قرارات حكومية أدت إلى احجام الكثيرين عن الزراعة الصيفية في الغاب. المزارعون: أصبحت عبئاً علينا تطوير الغاب : غلاء السماد والتقنين الكهربائي وقلة المازوت سبب تراجعها
أحجم العديد من مزارعي منطقة سهل الغاب عن الزراعة الصيفية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ، فالقرار الأخير للحكومة برفع سعر السماد الزراعي ، وقلة المحروقات وشراؤها من السوق السوداء بأسعار باهظة ، أجهض عملية الزراعة لدى المزارعين.
باهظة جداً
مزارعو الغاب أكدوا لـ ” الفداء ” أن ارتفاع سعر السماد وقلة المحروقات ( المازوت) مشكلة حقيقية في عملية الزراعة في المنظقة، عدا عن غلاء المبيدات الحشرية والنباتية ، وكذلك التقنين الجائر للتيار الكهربائي فبعض المزروعات تروى على المضخات الكهربائية، وتكاليف الإنتاج أصبحت باهظة جداً.
كارثة حقيقية
وأضافوا : إن ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنةً مع تدني أسعار المحاصيل الزراعية سيؤدي إلى كارثة حقيقية للزراعة في منطقة الغاب ، وستتوقف الزراعة الصيفية في هذه المنطقة وستبقى الأراضي من دون زراعة وهذا يهدد الأمن الغذائي في المستقبل.
تصريحات عجيبة
وتعجب المزارعون من بعض التصريحات التي يطلقها الوزراء عن دعم الفلاحين في الصحف وعلى الشاشات الفضائية،لأنهم لم يلمسوا منها شيئاً على أرض الواقع .
وشددوا على أهمية التدخل الفوري للحكومة وبشكل جدي لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان ، إذا كانت جادة بدعم الزراعة، لأن المستلزمات الإنتاجية الزراعية الباهظة، ستجبر المزارعين على التوقف عن الزراعة بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها، ولم تعد محصلة تعب المزارع على قولة أهل المثل ( راس براس) بل زادت ديونه وزاد فقره وأصبحت عبئاً على المزارعين جميعاً.
عوائق كبرى
مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال: إن ارتفاع السماد وقلة المحروقات والتقنين الجائر للكهرباء ، عوائق كبرى في وجه الزراعات الصيفية في منطقة الغاب ، ولدعم الزراعة يجب تأمين كل المستلزمات الزراعية من السماد والمحروقات والبذار المحسن، بأرخص الأثمان ، وتأمين مصادر المياه الدائمة لري المحاصيل الصيفية ، وفتح باب التقسيط المريح للجرارات والآلات الزراعية، وإيجاد الأسواق لتصريف المنتج الزراعي ودعمه.
الخطة بالأرقام
وكشف زروف عن خطة الهيئة للزراعات الصيفية ، كالقطن / ١٤٩٠/ هكتاراً والمنفذ حتى الآن / ٢٥٢/ هكتاراً، والتبغ / ٢١٠٠/ هكتار والمزروع / ٦٢٨/ هكتاراً وهي غير محصورة بعد ، والفول السوداني / ٢٥٠٠/ هكتار مع مساحات غير محصورة قابلة للزراعة.
١١٠٠ هكتار
للخضار الصيفية
وأضاف زروف : بعد انتهاء موسم القمح والشعير والجلبانة و البازلاء سيتم زراعة الأراضي بالخضار الصيفية / ١١٠٠/ هكتار، والذرة الصفراء والعلفية / ٣٠٠/ هكتار تقريباً محصورة منها / ١٥٤/ هكتاراً ، و١٠ بالمئة من الخطة المقررة للزراعة التكثيفية من فول الصويا والذرة والبطاطا الخريفية التكثيفية والشوندر السكري في الخطة المقررة ،و سنبدأ بحصر مساحتها مع بداية الشهر السابع، مؤكداً توافر المقنن المائي لكل الزراعات الصيفية من سدود المحافظة وغيرها.
حيدر أحمد