الفداء – محمد حلاق
هو إنسان امتلك موهبة فريدة كرسها وصقلها في ترجمة إحساسه بالواقع الإنساني بأبهى صورها من خلال تدوينها كأعمال مسرحية تحاكي التجربة الإنسانية بكل أبعادها .
محمد أحمد خوجة يتحدث عن تجربته في الكتابة للمسرح والتي أثرت به باعتبارها مجهود جماعي تشاركي ولأن المسرح يوصل الرسائل بشكل مباشر دون وسيط فهو يحفر أخاديد في عمق النفس البشرية ويثير الكثير من التساؤلات ، ويضيف قائلاً : رغم وجود عدة اتجاهات في الكتابة المسرحية من تراجيدي وكلاسيكي وتجريبي فإن المسرح الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية وكان عرابه الكاتب المسرحي ” صموئيل بيكيت” والذي سمي بالمسرح العبثي أو الطليعي فهو يفتح الجراح الإنسانية إلى مداها البعيد محاولاً تشخيص الأمراض الإجتماعية دون إعطاء أجوبة مسبقة الصنع فهذا النوع من المسرح أؤمن به إلى حد البعيد .
البدايات
ألف كاتبنا عدة نصوص في البداية وكانت بالإسلوب الكلاسيكي كنص ( حفلة إعدام ) والذي يشبه المسرح الإغريقي وهو طويل جداً ، وبعد تقدم العمر واكتساب الخبرة المعرفية أصبح مسرح الفصل الواحد المكثف فكرياً وإنسانياً الذي يمتلك مقومات المسرح الإنساني الصرف يحاول أن يحاكي صدى الواقع الحالي .
أعماله
من الأعمال التي تمت طباعتها مؤخرا للكاتب خوجة كتاب حمل عنوان ( مكان لايتسع للفرح ) ضم مجموعة من النصوص المسرحية منها قبلة المساء وأمنيات صغيرة جداً إضافة لمجموعة جديدة يتم التحضير لطباعتها تحمل عنوان ” أنشودة النواعير ” .