سلاف وقطاف

.
أهداني الشاعر الباحث محمد عدنان قيطاز
كتابه الخامس والعشرين
(سلاف وقطاف من كروم البيان)

مُزهِـــراتٌ هيَ السّـــطـــورُ لِطــــافُ
والشّـــذا في حروفِهــــــــــا رَفّـــافُ

كم قصدْنـــا أبا فراسٍ ضيوفـــــــــا
وعلى الرّحـــبِ يمـــرعُ الأضيـــــافُ

لقّنتْـــه الطيــــورُ أحلى القــــــوافي
والصّبابـــاتُ في الحروفِ رِهـــــافُ

وكأنّـــا نحظى بجنّـــةِ عَــــــــــــدنٍ
ولعدنــــــانَ أُلفـــةٌ وائتــــــــــــلافُ

من عتيـــق الرّحيــق ذُقنـــا سًلافـــاً
ليسَ سِــــــرّاً إذا سَبـــاكَ السّــــلافُ

ونهلنـــا والنّهــــرُ عَــــــذبٌ نميــــــرٌ
وكـــؤوسُ العبيـــرِ ليسَ تُعـــــــــافُ

وقطفنـــا من يانعــــــاتِ المعـــــاني
دانيـــاتٍ وطـــابَ ذاكَ القِطــــــــافُ

واجتلَيْـــنـــا عرائســــــاً من تـــراثٍ
نـَمَّ عـــن حُسنهـــا التليـــدِ زفــــافُ

ما التقينـــا إلا وجوهـــاً حِســـانـــــاً
والغـــواني يزينهـــنَّ العفــــــــــــافُ

كانَ سِفـــراً مثـــلَ الخضـــمّ غنيّــــاً
وشراعــــــاً نديمُـــهُ المجـــــــــدافُ

وازدَهَـــتْ فيـــهِ محاســـنُ شــــتّى
وأفانيــــــنُ كلُّهـــا ألطــــــــــــــــافُ

وأفاضَـــتْ بهـــا حمــــــاةُ جــــــلالاً
والنّواعيـــرُ والرُّبـــا والضِّفـــــــــافُ

 

زادَكَ اللهُ في المعــــــارفِ شــــــأواً
تتغنّـــى بمجـــدِها الأعــــــــــــرافُ

 

شعر رضوان الحزواني

المزيد...
آخر الأخبار