رغم وجود كميات كبيرة من المياه تحت سطح الأرض مباشرة في مدينة محردة ، إلا أنها لم تصل إلى الاهالي العطاش ، ما يجبرهم على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة رغم مناشدتهم الجهات المعنية و صرخاتهم المرتفعة إلا أنه ما من مجيب و لا تزال الكثير من الأحياء تنازع لأجل البقاء فلا حياة من دون ماء لكن الجهات المعنية لم تقدم لهم حتى اليوم سوى الوعود الفارغة التي لا جدوى منها.
لأجل أزمة المياه الخانقة في محرده أجرينا التحقيق التالي :
ماء الصهريج
الدكتور عماد البيطار يقطن في الحي الشمالي الشرقي في مدينة محرده قال : لم نر الماء منذ أكثر من عشرين يوماً ، و لأن الماء ضروري للحياة فنحن نشتري من الصهاريج الخاصة بالسعر الذي يحدده صاحب الصهريج ، إنه أمر مكلف كثيراً لكن ما الحل نرجو اهتمامكم .
الشفاطة الكهربائية
هيثم فلاحة قال : أقطن في الحي الشمالي وليس لدي ماء بعكس جيراني المحيطين ، وقدمت الكثير من الشكاوى ولكن بدون جدوى ، أنتظر الماء طوالع الليل لكي أستطيع تعبئة القليل منه في خزاني ، وفي بعض الأيام تبوء محاولاتي بالفشل و لا أحصل على قطرة مع أني استخدم الشفاطة الكهربائية أرجو الحل.
الحر و الماء
فريد صواف قال : أقطن بالحي الشمالي جنب العاصي و ليس لدي ماء نهائياً، نتعامل مع الصهاريج التي تحدد السعر كما ترغب ولا يمكننا مجادلتها فهي مطلوبة بشكل كبير في هذه الفترة ، حيث أننا نمر بأزمة مياه خانقة ، نرجو الحل السريع فليس بإمكاننا الانتظار لغترة أطول من ذلك.
مياه ملوثة
إيلي نجار قال : أقطن وسط المدينة حيث لا تتوافر المياه إلا في ساعات متأخرة من الليل أو عند الصباح الباكر ، وقد تكون ملوثة غير صالحة للشرب
نرجو اهتمامكم بالأمر فالوضع لا يطاق.
بحث الحلول مع المياه
رئيس البلدية المهندس جوني صدير قال : تعاني جميع أحياء مدينة محردة من نقص شديد في مياه الشرب وهي قصة قديمة و متجددة بنفس الوقت ، و على الناس أن تكون متحابة و تساعد بعضها ، لنستطيع تجاوز هذه الأزمة.
الالتزام بالقرارات
وأضاف : و لإيجاد حلول لازمة المياه في حضرة مدير المياه و ناقشنا مطولاً هذا الموضوع وتوصلنا لحلول تساهم بوصول المياه إلى كل المناطق بالعدل مع إيقاف التجاوزات السابقة و فرض غرامة مالية على المتسببين بسوء التوزيع عن قصد أو غير قصد نرجو من الجميع المساعدة و الالتزام الكامل بكل قراراتنا .
أسباب ثابتة ومتبدلة
نائب رئيس بلدية محردة المهندس موسى سليم الحائز على شهادات متعددة و القائم بدراسات
و مشاريع مختلفة حول مياه الشرب و عن أزمة المياه في محرده حدثنا قائلاً : تعاني مدينة محردة من نقص شديد بمياه الشرب ، و الأسباب هي ثابتة و متبدلة أما الاولى فهي :
سوء الشبكة و التمديدات و التفريغات حيث أن الشبكة الجديدة ( البلاستيكية) تختلط بالشبكة المعدنية القديمة و المهترئة التي لم يتم استبدالها بالكامل ، ما يسبب الكثير من التسربات و الضياع نتيجة الاحتكاك و هو مفهوم علمي بحت .
و التفريغات و التوصيلات بين الشبكة و المستخدمين
(المنازل) فيها الكثير من الخلل السكورا
وعدم توزيع المياه بالأقطار المناسبة على أحياء المدينة.
وعدم انتظام الشبكة على مستويات مختلفة .
والتوسع الحديث للمدينة غير ملحوظ بالدراسات الأكاديمية بشكل صحيح حيث أن الدراسة الأكاديمية تأخذ بالاعتبار توسع المدينة لخمسين عاماً على الأقل و هذا التوسع يشمل الزيادة السكانية إضافة إلى التوسع الجغرافي و هو الأهم .
المتبدلة
أما الاسباب المتبدلة فهي :
عدم وجود ضخ في شبكة المياه بشكل متواصل بسبب انقطاع التيار الكهربائي حيث أن تغذية المياه تعتمد على الضخ للخزانات العالية التي بدورها تضغط المياه في الشبكة بسبب التفاوت بالارتفاعات .
مقترحات
وعن الحلول المقترحة أضاف سليم : لا بد من توفير الطاقة الكهربائية من خلال تغذية الآبار بخط دائم أو من خطين أو ثلاثة ، بحيث تكون فترات انقطاع التيار الكهربائي أقل ما يمكن أو تنفيذ ألواح الطاقة البديلة (الشمسية ) _الضوئية_ علماً أن الاهالي مستعدون لتمويل هذه المشاريع الهامة و الضرورية بالعمل الشعبي بعد أخذ الموافقات اللازمة .
مع هذه الحلول الاسعافية السريعة يجب إصلاح الشبكة جزئياً أو بالتدريج من خلال عملية فنية مدروسة بواسطة مؤسسة المياه و بإشراف الوحدة الادارية (البلدية) .
أيضاً لا بد من الإسراع بإكمال البئر الذي حفر مؤخراً في المنطقة الجنوبية الشرقية بجانب مسبح فارس العائلي
، و لا بد من القيام بتركيب القميص و مجموعة الصخ و الإنشاء وانجاز غرفة وت ابعا .
بدورنا نتمنى حل المشكلة باسرع مايمكن لانها تلامس حياة عدد كبير من الاهالي .
سوزان حميش