في ذكرى رحيل الأديب و القاص و الناقد قــدري الــعــمــر 

 

   الفداء عهد رستم 

 

في ذكرى رحيل الأديب الكبير قدري العمر نتذكر محطات من مسيرته الشخصية و الأدبية 

  كان قدري العمر المدرس الأشهر لمادة اللغة العربية والأدب العربي في تجهيز حماة ” ثانوية عائشة حاليا ” عام 1931 ،  وبعد ذلك درس في تجهيز دمشق، ثم في الكلية الصلاحية في القدس، و نال جائزة الدرجة الأولى عن كتيب عنوانه “أمراضنا الاجتماعية، الداء والدواء” 

   عرف الأديب قدري العمر بالتواضع و كان على درجة من الذوق الفني والذكاء الفطري ، و قد اختير مديراً لتجهيز حماة عام 1942 ، ثم  مديرا للمعارف (مدير التربية) في محافظة الجزيرة عام 1948 ، بعد مضي عام نُقل مديراً لمعارف حمص حتى منتصف عام 1949 

    تسلم العمر مجلة “النواعير” الحموية وصار صاحبها بعد  المرحوم عثمان الشققي  وأسماها “صدى النواعير” ومع صدور العدد /72/ في الأول من كانون الثاني 1952 استبدل بالعدد الذي كان يصدر كل خمسة عشر يوماً كتيب صغير بعنوان “من الأدب” لقدري العمر وهو حصلية دراسة وتدريس زادا على ثلاثين عاماً   وفي عام 1955 عاد العمر إلى الوظيفة من جديد مديراً للتعليم الخاص بالإدارة المركزية في وزارة المعارف (وزارة التربية) ، وبعد شهور عيّن مديراً للتربية في محافظة دمشق  وبقي حتى نهاية عام 1958 ثم نقل إلى حماة مديراً للمركز الثقافي ، وفي تلك الفترة عمد إلى إنجاز مجموعته القصصية الرائعة “يحدثونك من القلب” وهي قصص تحكي عن مآسي الشعب الفلسطيني ..

  وفي صباح السبت السابع من تموز عام 1962 توفي الأديب الكبير  “قدري العمر” في حماة عن ثلاثة وستين عاماً وهو في أوج عطائه وتألقه . 

المزيد...
آخر الأخبار