معاناة بعض أحياء محردة من الحفر الصحية و الاهالي يتخوفون من الأسوء

لا تزال معاناة اهالي مدينة محردة مستمرة بسبب عدم وجود صرف صحي نظامي في العديد من الاحياء ما دفعهم للاعتماد على الحفر الفنية الامر الذي سبب لهم الضيق اضافة لتكلفته المرتفعة دون ان يحقق الفائدة المرجوة حيث الروائح و الحشرات لا ترحم و قد ذكرنا بتحقيق سابق اسماء المتضررين و اماكن سكنهم و اليوم ازدادت الشكوى حدة خاصة بالمنازل الواقعة جنوب شركة توليد محردة وذلك بعد سماعهم ردود المعنيين حيث انهم لم يحركوا ساكنا حتى اللحظة ما دفعهم للاتجاه الى الصحافة فأجرينا التحقيق التالي للمزيد من التوضيح :
راتبي محدود

منيف رحال قال : أعمل موظفا و راتبي محدود و بالرغم من الشكوى المتكررة التي تقدمنا بها الا ان احدا لا يجيب و لم يعد لدي القدرة على دفع الاموال لتعزيل الحفرة الفنية المجاورة لمنزلي التي صارت بؤرة للعديد من الحشرات بما فيها الذبابة التي تسبب حبة حلب حيث انها اصابت جميع افراد عائلتي اضافة الى جيراني ارجو ان تعطوني القليل من اهتمامكم .
لا حياة لمن تنادي
في حين قال اكرم : الروائح و الحشرات التي استوطنت بالمنطقة اشكالا و الوانا
تمنع الناس من الاقتراب خاصة في فصل الصيف ناهيك عن المناظر الحرجة ليس فقط حول منزلي بل بكل المنطقة المحيطة و المسؤولين لا حياة لمن تنادي موخرا قدمنا شكوى ليست الاولى لبلدية محردة نرجو ان تترك اثرا في حل مشكلتنا المتفشية .
عشرون أسرة
بينما قال نزيه عوكان احد المتضررين : يبلغ عدد الاسر التي تقطن بالمنطقة الواقعة اسفل شركة توليد محردة حوالي عشرون اسرة يعانون جميعا من مشكلة الصرف الصحي غير المتواجد اساسا فاعتمادهم على الحفر الفنية التي ضررها اكثر من نفعها و شكوانا المتكررة لم تلق صدى نرجو اهتمامكم .
القضية شأن عام
عبود تركماني قال :لم اشك يوما من وضعي حيث اني اكفي عائلتي المؤلفة من خمسة اشخاص و على قدر بساطي امد لحافي رغم ارتفاع الاسعار الجنوني الذي نمر به لكن اليوم و مع مشكلة الحفر الفنية و الحاجة لتعزيلها بشكل متكرر و كلفتها المادية المرتفعة لم يعد باستطاعتي التحمل صرت افكر بترك حفرتي دون تعزيل لتجري حيثما تريد فقضيتي شأن عام و ليست مشكلة شخصية ارجو المساعدة من الجهات المعنية .
العين بصيرة و ..
دايخ دايخ متقاعد قال :لو ان راتبي التقاعدي يكفي لشق طريق لخطوط الصرف الصحي لما ترددت لحظة في خدمة اسرتي و جيراني لكن العين بصيرة و اليد قصيرة نكاد لا نشبع اللقمة نتمنى اهتمام المعنيين فالوضع لا يطاق .
مكلف ماديا
حدثنا المهندس ممدوح نصر قائلا : المشكلة تتضمن عدة عوائق اولها ان المنطقة منخفضة اسفل محطة المعالجة و هي عبارة عن تجمع صغير لا يتجاوز العشرون منزلا و بنفس الوقت قريبة من موقع شركة توليد محردة و تبعيتها بهذا الامر للشركة امر ممنوع قانونيا ارى ان الحل بمد خطوط باتجاه الشرق سيكون الامر مكلف ماديا لكنه حل وحيد لهذه المشكلة .
الى محطة المعالجة
التقينا المهندس موسى سلو و عن نفس المشكلة قال : ارى ان الحل الوحيد يكمن بتحويل شبكة خطوط الصرف الصحي التي تمر بهذه المنطقة الى محطة المعالجة المجاورة المتواجدة في مساكن الشركة القديمة و بذلك نحل المشكلة بأقل تكلفة ممكنة دون اية مخالفة او تجاوز قانوني
.
اطلب المستطاع
وفي بلدية محردة حدثنا المهندس جوني صدير رئيس البلدية قائلا : بما ان المنطقة منخفضة جغرافيا لا يمكن مرور صرف صحي فيها و على القاطنين التحمل وايجاد الحلول البديلة للصرف فمرور خط صرف نظامي امر مستحيل اما شكواهم فلا فائدة منها جعجعة فارغة فهم يطلبون المستحيل يقال : لتطاع اطلب المستطاع اقولها بصراحة ليس لدي حلول لمشكلتهم و كل واحد يقلع شوكه بيديه .
رأي المحررة
نقلنا المشكلة بالتفصيل للمرة الثانية نقلا عن واقع الاهالي المزري ونتمنى في هذه المرة ان يتغير الوضع نحو الافضل اقول للمسؤول عن الامر ليست مشكلة فريدة من نوعها بل هي مشابهة للعديد من المناطق المجاورة ولا ضرر من الاستفادة من تجربة الآخرين المهم الحركة كي تنالكم البركة .

المزيد...
آخر الأخبار