أطفالنا وتأثير الموبايل على حياتهم

 

 

طرأت على حياتنا ظروف كثيرة وعديدةوللاسف كانت كلها سيئة وعواقبها أسوأ من الأزمة وما خلفت وراءها من غلاء المعيشة وصعوبة الحياة والضغوط التي طالت الجميع إلى فيروس كورونا الذي جعلنا نفكر دائما أن خارج منزلنا هو سبب مرضنا او جلب العدوى لنا ولاطفالنا كل هذا وذاك جعلنا نفكر كثيرا قبل أن نعطي الحرية لاطفالنا باللعب خارج المنزل فنحن في حالة قلق دائم من ان يتسبب له هذا اللعب او التواجد خارجا باي اذى وفي داخل المنزل وبسبب الضغوط التي تحيط بنا تجدنا قليلي الاهتمام بأبنائنا من حيث الحديث معهم او اللعب معهم او تسليتهم او قراءة القصص لهم وغيرها من الأمور ونذهب إلى الطريق المختصر والمريح وهو الموبايل بهذه الطريقة فقط تجعلهم يجلسون لساعات طويلة دون ان يتسبب هذا في اذيتهم او ازعاجنا -حسب اعتقاد الاهل- وهو طريقة لإسكات الأطفال داخل المنزل وخارجه حتى أن الأطفال أثناء اجتماعهم مع رفاقهم يكون الموبايل هو محور اهتمامهم بما يحمله من العاب وغيرها والسؤال هنا موجه إلى الاهل ماذا تفعلون بابنائكم؟ انكم لاتقدرون الاذى الذي يتعرض له أبنائكم من اذى جسدي وضرر في عيونهم الى عظامهم والعمود الفقري وطريقة جلستهم حتى أصابع أيديهم وادمغتهم التي تصبح قالب جامد وهم أمام الموبايل واما عن الأذى النفسي فهو بحجم الاذى الجسدي فأنت تعد وتبني طفل غير اجتماعي لاينخرط مع الناس او مع أقرانه لا يجد الحل لأي مشكلة تعترضه مهما كانت صغيرة او كبيرة وغير واثق بنفسه في دراسته وعمله خمول أما عن الفضول وحب الاستطلاع والمعرفة عند هؤلاء الأطفال تنحصر في مجال واحد هو الموبايل بسبب ابتعاده عن مجالات الحياة الأخرى وعن رفاقه
آخر الكلام أنتم يامن تجدون في الموبايل طريقة للتخلص من واجبكم تجاه أبنائكم وبحسب دراسات نفسية وصحية فأنتم تؤثرون على أطفالكم من حيث تنمية قدراتهم الجسدية والنفسية والعقلية والإبداعية وتجعلون مستقبلهم جامد ثابت اعده اخرون وزرعوه في عقولهم الصغيرة فنحن بذلك نكون قد دمرنا مستقبل أجيالنا بايدينا .

ميساء أحمد ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار