يعاني المواطنون بمختلف مناطق المحافظة ، في هذه الأيام الصيفية الحارة ، معاناة شديدة من شح مياه الشرب ، ومن عدم وصولها إلى خزاناتهم المنزلية بالشكل المطلوب ، وخصوصًا بالطوابق العليا ، وهو ما يجعلهم يعوضون النقص بشراء المياه من الصهاريج ، التي يبتزهم العديد من أصحابها ابتزازًا شنيعًا ، ببيعهم البرميل بـ 1000 ليرة ، وأحيانًا بـ 1500 ليرة !.
وتعزو مؤسسة المياه تلك المعاناة، إلى التقنين الكهربائي الطويل ، الذي لاتكفي ساعات الوصل فيه، لضخ المياه من بعض المحطات والآبار ، ولا من دينموات الأهالي إلى خزاناتهم !.
وتدعي عدم قدرتها على تشغيل تلك المحطات والآبار بالمازوت ، غير المتوافر بالكميات المطلوبة لتغطية تشغيل الآبار ـ وعددها نحو 500 ـ فالحاجة أكبر من المتاح بكثير.
فيما الكهرباء تقول: ” ليس بالإمكان أفضل مما كان ” وهذا هو المتاح من الميغات المخصصة للمحافظة ، ولو كان الأمر بيدي لجعلت الكهرباء 24 / 24 ساعة، ولجعلتها في بيوت الناس كل يوم !.
ولكن ما باليد حيلة ، وبرنامج التقنين مركزي ، والقطع والوصل ليس من صلاحياتنا.
وأما المواطن ، فهو الحلقة الأضعف ، وهو الذي يجب عليه أن يصبر ويصمد ويتحمل ، ويدفع ثمن خزان المياه من فم ساكت ، وأن يتكيَّف مع الظرف الراهن وشح المياه وسوء الكهرباء ، وهم يبتسم ابتسامة عريضة، يدلل بها على مدى سروره وانبساطه !.
محمد أحمد خبازي