هي…
جوهرة من حقول الأمس
يانعة القسمات
توزع حنطتها
نشيدا”
نديا”
تشتهيه السواقي
والعيون..
هي
سهول لم يعكرها
سراب البوادي
أو رمال القحط…
قريبة في اشتهاء
النوء
أو رقص السنابل..
رمانة في يدي
تحمر خجلا”
عند ذبول الفجر
داهمته الجهات
غير أن الصبح
تدلى في خفر
يرسم كل الوجوه
المتداخلة
والبعيدة
يشتاق أن يتوقف
هنيهة
بعد أن أعياه
التشرد والحجر
الآن
هذي القرى
تفك ضفائرها
احتفاء”
بالعصافير
بالسواقي
بحكايات جدتي
بأناشيد الصغار
بحبات المطر..
من يا ترى
يغلق اليوم بوابات
من عبروا
صعودا”
ومن رحلوا
في سفر الغياب؟
من يمكث وحيدا”
في صهيل الغيم
وينقش حروفه
طوابع منسية
في جواز السفر ؟؟
*حبيب الإبراهيم