الملوخية ذهب لونه أخضر تدب روح العمل بقطافها في كل أنحاء مدينة سلحب التي، باتت أيقونة متوهجة على مستوى الجغرافية السورية إذ تخصص سكان سلحب بزراعةوتصدير نبات الملوخية إلى كافة المحافظات السورية ولبنان ودول الخليج الفداء جالت أحياء سلحب وأسواقها التي تشهد إقبالا واسعا على هذا المحصول في، مثل هذه الفتره من كل عام سواء لقطافها أو تصديرها أو شرائها
فالرجال والنساء والأطفال يقتصر دورهم على زراعة وقطاف الملوخية من منتصف شهر نيسان إلى، أواخر شهر أيلول ليجمعوا المحصول لينقل إلى مرحلة التجفيف وخير شاهد على ذلك العم ابومحمد صاحب أرض يزرع فيها الملوخية يروي لنا حكايته الطويلة مع الملوخيه فقال: نزرع المحصول في شهر
، نيسان على مساحات واسعة تحت الأشجار المثمرة وفي الأراضي الزراعية ونهتم بها بالمتابعة الحثيثة وسقايتها إلى حين موعد قطافها من أجل تجفيف أوراقها الخضراء وحفظها كمؤونة أو تجميدها في الفريزا لغصل الشتاء ويتراوح سعر الكيلو بين ٨٠٠٠ و ٩٠٠٠ ليرة سورية
والنساء يحملن نصف السماء مقولة مشهورة تنطبق على أكثر النساء اللواتي يعملن في التقطيف فصل أوراق النبات عن الساق ثم التجفيف حيث قالت غيداء عمل الملوخية متعب للغاية النوم لا أعرفه ولكن بحاجة ماسة للعمل فيها فالمدارس على الأبواب والراتب لايكفي أيام معدودات فالملوخية عامل مساعد لتحسين الوضع المعيشي نوعا ما
أما شمس أكدت على بدء العمل بقطافها منذ ساعات الصباح الباكر حتى الظهيرة فهي، مورد مساعد لحياتنا المعيشية وخصوصا انني ام لثلاثة أولاد ومتطلباتهم كثيرة وولدي طالب بكالوريا بحاجة لدعم سواء مادي أو معنوي دعمه بالدروس وغيرها فهي داعم للرجل في مصروف البيت في ظل هذا الظرف المعيشي القاسي
أما فاطمة التي تحاول الإستفادة قدر الإمكان من محصول الملوخية تجلس، أمام منزلها تورق عيدان الملوخية الخضراء تحضيرا لبيعها من خلالها تكسب رزقها فالوضع المعيشي سيء جدا ولا تحتمل رفع الأسعار فالملوخية هي مورد مساعد في تحسين مستوى المعيشة نوعا ما
المهمة لاتنتهي عند هذا الحد كما أخبرنا زوج فاطمة بعد التجفيف ينقل الملوخية إلى المحال أو المخزن لتنظيفها من الشوائب وتعبئتها في أكياس بلاستيكية مقسمة حسب الوزن
هكذا إذا وصف الأهالي تجربتهم مع محصول الملوخية الذي لعب ويلعب دورا هاما في تحسين الوضع المعيشي لحالهم وأحوالهم فالملوخية من الملوكية وسلحب ملكة بزراعتها وانتاجها…
الفداء – ايفانا ديوب