ازمة المياه تتفاقم في محردة المواطنون : لم نعد نتحمل تكاليف شراء الماء من الصهاريج وحدة المياه : مخططات الشبكة مفقودة والكهرباء هي السبب . البلدية : وحدة المياه تتجاهل جهود العمل الشعبي لحل المشكلة
مايزال وضع المياه في مدينة محرده يزداد سوءا و شكوى الناس تزداد حدة خاصة بارتفاع اسعار المياه من الصهاريج و حال الناس يقول لسنا ايوب و ليس باستطاعتنا التحمل اكثر من ذلك
الفداء زارت بعض الاحياء العطشى و اطلعت على معاناة الناس و كان لها الاستطلاع التالي :
ام الياس ام لاربعة ابناء تقطن في الحي الجنوبي الغربي لمدينة محرده قالت :
لم نر الماء بالصنبور او بالخزان منذ عدة شهور نشتري المياه من الصهريج الذي اصبح سعره عشرون الف ليرة و هو لا يكفي حاجتنا اكثر من يومين اضافة الى الاسعارالملتهبة في الاسواق ارى اني بنهاية المطاف ساجلس على باب الكنيسة لاجمع الصدقات فليس لدي اية حلول اخرى .
ام ياسر قالت: رغم اني اعبش بمفردي بعد استشهاد المرحوم زوجي تبعه استشهاد ابني و لم يتبقى سواي في المنزل فاستهلاكي للمياه قليل الا انه لا يمكن لاي امرؤ العبش دون ماء و لا يمكنني شراء المياه من الصهاريج وانقلها من الجيران ثم اعتذرت عن الكلام و رحبت بكل من يرغب بمعرفة وضعها .
التقينا عددا من الاهالي بنفس الحي و كانت معاناتهم واحدة انتقلنا للحي الشرقي من المدينة و التقينا سميرة و منى و عايدة و هيفا ووصال و تغريد و جميعهم جيران بنفس الشارع الشرقي المجاور للكنبسة فتعالت الاصوات و اشتدت حدتها و جميعها تناشد المعنيين بابصال الماء للمنازل المأهولة صارخين بصوت واحد لم نعد نحتمل فليس لدبنا المال الكافي انقذونا .
المهندس الياس برهوم قال: لا تزال الحلول التي وضعها المعنبين حلول فردية مؤقتة و مكلفة بنفس الوقت و لا تحمل الحل الكافي للمشكلة فاين مخططات المياه المدروسة و كيف لها ان تضيع و من المسؤول عن ضياعها وما هدا الاهمال و هل هو متعمد ام انه سوء ادارة و اين الرقابة و التفتيش و لماذا لا تفوم بدورها فالمياه تابعة لمؤسسةرسمية تحوي موظفين كفؤ فلماذا لا تسمع اصواتهم و لا يتدخلون بما بجري نر جوالاهتمام .
اما اجيا نجار امرأة في السبعبنات قالت مؤسسة المياه لا تعرف موظفيها فهم يلفون في الشوارع لفترات طويلة و لا يدخلون اليها الا نادرا و مع كل جهودهم في البحث عن العطل الا ان المياه لا تزال مقطوعة فماذا يفعلون ثم قالت بحصرة : هيهات يرجع زمن اول .
وحدة مياه محردة : مخططات مفقودة وشماعة الكهرباء
اما رئيس وحدة مياه محرده اكد انه لم يرى المخططات الخاصة بمياه محرده منذ لحظة استلامه و عن قلة المياه في محرده قال : اعطني كهرباء اعطيك ماء حيث اننا لا نستطيع ضخ المياه بدون كهرباء
البلدية : وحدة المياه تتجاهل ماقدمناه من عمل شعبي لحل المشكلة
رئيس بلدية محرده قال : شجعنا العمل الشعبي و قمنا بجهود جبارة كي يبدأ الضخ من الجب الجديد فقد قدم الاهالي جميع الاليات اللازمة مع العاملين عليها اضافة الى العديد من المهندسين اصحاب الخبرة بهذا العمل لكن اشغالهم كانت نتيجتها الصفر. فلا يوجد اية جهة رسمية تبنتها فبقي الوضع على ما هو عليه.
•تحقيق : سوزان حميش
تصوير: شذا رحال