تشهد حماة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار إيجارات المنازل والشقق السكنية ما يشكل عبئاً إضافياً على كاهل شريحة واسعة من المواطنين الذين عزا البعض منهم الارتفاع في الأجور للطب الشديد على السكن للاستئجار في مدينة حماة وبعض المدن الرئيسة كمصياف وسلمية والسقيلبية بسبب الازدياد الكبير في عدد السكان مع قلة المنازل المعروضة للإيجار ما أدى إلى الارتفاع الجنوني لأسعار الإيجار، بحيث لا يستطيع ذوو الدخل المحدود الحصول على السكن نتيجة الطلب الشديد على سكن الإيجار.
وأكد عدد من المواطنين أن أسعار إيجارات المنازل قد ارتفعت بنسبة تجاوزت 80% إضافة إلى أن متوسط الإيجار الشهري في المناطق الممتدة في مدينة حماة من الشريعة إلى ساحة العاصة وحيي البعث والأندلس يتراوح بين 200 – 300 ألف ليرة مع دفع إيجار سنة كاملة وقليل ممن يطلبون لستة أشهر مبيين ن سبب ارتفاع اﻹيجارات يعود إلى الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار العقارات حسب موقعها ضمن مدينة حماة وتحديدا في حي البعث والشريعة وساحة العاصي فيما سجلت في مدن مصياف وسلمية والسقيلبية أسعارا تتراوح مابين 50و100ألف ليرة شهريا وأحيانا 150 ألف ليرة شهريا للمنازل المفروشة .
وبين محمد بغدادي وهو صاحب مكتب عقاري أن ارتفاع أسعار مواد البناء وعزوف الكثير عن تشييد أي بناء جديد نظرا لكلف التراخيص ومايتطلبه البناء من أعمال اكساء داخلي وخارجي والذي يقدر اليوم بعشرات الملايين من الليرات وانخفاض القيمة الشرائية لدى المواطنين دفع أصحاب المنازل لرفع السعر ليتناسب مع تكاليف الحياة الجديدة .
ويرى سليمان الأحمد صاحب مكتب عقاري في مصياف بأن مدينة مصياف تشهد أيضا حركة شديدة في الطلب على السكن بسبب الازدياد الكبير في عدد العائلات الوافدة إلى المدينة والمستأجرة وخاصة من شريحة الموظفين مع قلة المنازل المعروضة للإيجار ما يزيد من صعوبة إيجاد الشقق والشروط المسبقة التي يضعها أصحابها أي الدفع مسبقا وعدم القبول بالدفع شهرياً وأصحاب المكاتب العقارية يفضل العقود القصيرة أو لمن يدفع أكثر بحيث تجاوز سعر الشقة حاجز 100ألف ليرة سورية بينما لا تتجاوز رواتب الموظفين 60 ألف ليرة سورية.
ويؤكد عدد من أصحاب المكاتب العقارية في السقيلبية أن الإيجارات لم تكن مرتفعة بهذا الشكل المخيف ففي بداية الحرب الإرهابية على سورية كان يمكن للمستأجر أن يجد منزلاً من غرفة ومنتفعات بمبلغ 9آلاف و10 آلاف ليرة سورية أو أقل لكن اليوم بات من المستحيل إيجاد منزل بهذا الإجار ولذلك تلجأ بعض العائلات إلى السكن المشترك مع العائلات الأخرى بسبب الارتفاع الكبير بأسعار الإيجار وخاصة العائلات الصغيرة.
حماة-أحمد نعوف