يدرس الفنان فواز كرديش معراوي، خريج كلية الفنون الجميلة 1988.. قسم العمارة الداخلية.. مادة الفن في كلية التربية جامعة حماة، وأيضاً في معهد التربية الفنية ..
له معارض عديدة في الداخل والخارج..
شكلت أغلب لوحاته الفنية بداية صوراً لبيئته الحاضنة له حماة النواعير لتغلب بداية في لوحاته رسومات النهر والنواعير بألوان مبهجة تصفي سحر المكان..
ومتابعته للرسم وعشقه جعله يتجه لتجسيد الواقع ومحاكاته من خلال ماينتقيه من رموز أو كائنات تصب في فكرته ومايقصده من خلالها.
وحول مسيرته الفنية التقينا بالفنان معراوي ليحدثنا قائلاً:
منذ نعومة أظافري تفتحت عيناي على جمال مدينتي مدينة حماة أبي الفداء مدينة السحر والجمال الذي يتوّجها نهر العاصي..
في كل يوم كنت أرى الحضارة والإبداع المعماري في واجهة الكيلانية، وانا ذاهب الى بيت جدي أتامل في التكوينات المعمارية المتداخلة كتداخل شعر فتاة يتطاير بنسمات هواء العاصي تارةً على جبينها وتارة على عينيها، وتارة يلتف حول عنقها الجميل أتأمل زخارف الأبواب والشبابيك التي بتفاصيلها الإبداعية تعزف لحن الخلود مع أنين وصوت النواعير ومياه العاصي التي تغازل أخشاب الناعورة وهي تنساب بين خشباتها كنظرة عاشق يرمق حبيبته بنظرة حب وشوق..
كل هذه الأشياء ترسّخت في مخيلتي وبدأت أخط أول منحنى بقلمي الرصاص على لوحة بيضاء لأعبر عن هذا المشهد الرائع ..
لم أفلح في البداية ولكن حبي وإصراري لإظهار مابداخلي من خلال الرسم رويداً رويداً بدأ القلم يثبت بين أصابعي..
حيث شاركت بأول معرض لي في مدرستي ابن الخلدون وأنا في الصف التاسع… ومن خلال تشجيع والدي وعشقي للفن لم أتوقف عن الرسم ، وعند حصولي على الشهادة الثانوية قررت أن أدخل في مسابقة (كلية الفنون الجميلة بدمشق) والحمد لله نجحت وكنت الوحيد من مدينة حماة عام 1988… قسم العمارة الداخلية..
في كلية الفنون بدأت الدراسة الأكاديمية وتعلم الفن على قواعده الأساسية، حبي للفن وعشقي له جعلني أتعرف أكثر على المدارس الفنية في العالم والبحث والاحتكاك مع فنانين كبار في الجامعة وهنا بدأ حلمي يتحقق لكي أصبح فناناً تشكيلياً.
وتخرجت من الجامعه عام 1988..
فتح الفنان مكتبا خاصاً لممارسة مهنة الديكور، بما يناسب دراسته ، ولكن حبه للتصميم الداخلي لم يثنه عن متابعة رسم اللوحات الفنية حيث يظهر جلياً مدى حبه لرسم الخيل الذي يجسد من خلاله شخصيته.
*جنين الديوب