آب اللهاب يطغى بنيرانه على أسعار المستلزمات المدرسية الكل يتبرؤون منها ووحده المواطن يتلقى الصفعات.

 
 
  لا تكاد تتعافى الأسر من وعكة “مالية” ترهق كاهلها في شهر آب اللهاب بحرارته  ، وبحرارة أسعار مستلزمات المؤونة التي تحضر فيه ،  حتى تجد نفسها أمام ” وعكة ” أخرى  ،  نتيجة اشتعال جنوني في بورصة القرطاسية والحقائب المدرسية  ،  حيث تتلاعب  المحال بالأسعار على حساب الجودة ، وهي تعلم أن صيدها وافر ، من جموع الأطفال الذين تغريهم ملصقات أبطال الكرتون ولو كانت الحقائب لا تصمد شهراً أو شهرين  !.
             مشكلة مؤرقة للأهالي 
   مشكلة مؤرقة لكثير من الأهالي لاسيما محدودي الدخل  ،  وتفرض عليهم العديد من الجولات المكوكية بين البيت ومراكز التسوق لاختيار الأفضل جودة والمعقول سعراً، وهي مشكلة تتفاقم أكثر عند الأسر التي لديها أكثر من طفل في المراحل الدراسية المختلفة.
           رغم التطمينات والتحذيرات
  ورغم تطمينات حماية المستهلك التي أكدت أنها لن تتوانى  عن التصدي  ،  لأي عملية استغلال أو احتكار أو ارتفاعات مبالغ فيها وغير مبررة في الأسواق  ،  لكل السلع الاستهلاكية بما فيها القرطاسية والمستلزمات المدرسية، وأنها حذرت المحال من رفع الأسعار واستغلال موسم العودة للمدارس، معولة على دور المجتمع في الإبلاغ عن التجاوزات، فإن الأسعار مشتعلة رغم كل تلك التطمينات والتحذيرات.
                تفاوت
  المتابع لأسواق القرطاسية يجد  تفاوتاً كبيراً  في الأسعار من مكان الى آخر، لكن بالمجمل الأسعار مرتفعة وغير محتملة .
                         ماذا يمكننا ؟ 
   يقول أحمد وهو موظف : ماذا يمكننا الكلام أمام هذه الأسعار  المرتفعة  ،  فسعر حقيبة المدرسة ذات النوغية الجيدة  30 ألف ليرة  ،  وهناك أنواع أرخص بجودة أقل  ،  وسعر   قميص  المدرسة  ١٢ ألف ليرة  ،  والبنطلون  مابين ١٥ إلى ٢٠ ألف   ليرة وسعر المريول للابتدائي    ١٠  آلاف   ،  والراتب  ٨٥ ألف ليرة  ودبر حالك أخي المواطن .
                  لا أدري ماذا أفعل 
   أمل ربة منزل تجول السوق بحرقة وأطفالها الثلاثة برفقتها تنتقل من محل إلى آخر علها تجد الأرخص تقول : 
    لا أدري ماذا أفعل ، الأسعار مرتفعة والمدخول قليل  ،  ونحن في شهر ضاغط المؤونة من جهة ومستلزمات المدرسة من ثياب وقرطاسية من جهة ثانية ، كل ولد من أولادي يحتاج  مستلزمات بـ ٦٠ ألف ليرة  ،  ولدي ثلاثة أبناء وآخر بالجامعة  ،  ووالدهم موظف من أين سأتدبر أمري وراتبنا لايكفي  مصروفنا .
         ارتفاع من المصدر 
  الكل يشكو حتى أصحاب المحال فعلى حد زعم من سألناهم قالوا بأن المستلزمات المدرسية في ارتفاع دائم من المصدر ، ولم يحددوه ربما هو أصحاب المعامل والمستوردون .
              ارتفاع كبير
    يقول راشد الذي يعمل في مكتبة : ارتفعت الأسعار ومستلزمات المدرسة بشكل كبير القلم الأزرق سعره بين ٣٠٠ إلى ٤٥٠ تبعاً للنوعية بسعر المفرق  ، والعلبة منه بـ ٥٥٠٠ ل.س وكان في العام الماضي بـ ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ل.س ، وكذلك بالنسبة للدفاتر التي تتراوح اسعار الكبرة منها ذات الشريط بين ٢٥٠٠ و ٣٠٠٠ ل.س أما الصغير فبين ٩٠٠ ـ  ١٥٠٠ ل.س  ،  وقس على ذلك الارتفاع أضعاف العام الماضي وفي كل مرة نشتري بصاغة يكون هناك ارتفاع بالسعر مايضطرنا لرفعها أيضاً.
                    اسألوا المعامل
  أما بالنسبة للملابس المدرسية،  فصاحب أحد المحال قال  :  اسألوا المعامل نحن لسنا سوى مسوقين ومثلنا مثل المواطن نفاجأ بارتفاع السعر والسبب تكاليف الإنتاج.
           من يحمينا 
  بدورها حماية المستهلك وكما قال لنا مصدر فيها ان هذه المستلزمات والمواد تحدد أسعارها بيانات التكلفة ويقتصر عملنا على شكوى المواطن من مخالفات الباعة والبضائع المهربة ، والبيع بسعر زائد وأضاف : هناك تخبط سعري تحدده النوعية والجودة وتكاليف الانتاج . ونحن موجودون في الأسواق لضبط السعر .
                ضغوط 
 أعان الله مواطننا في خلال هذين الشهرين  ،  فهو يتلقى اللكمات دون قدرته على صدها فمن المؤونة المرتفعة بكل حاجياتها إلى المستلزمات المدرسية وغلائها  ،  إلى المصروف اليومي الكبير وعليه صد تلك اللكمات براتب بالكاد يكفيه في أول أيام شهره.
          ازدهار  صقور
المزيد...
آخر الأخبار