يطل العام الدراسي، حاملا هموما ثقيلة تضاف إلى معاناة المواطن التي تزداد يوما بعد يوم فالبلد الذي، أثقلت كاهله الحرب التي استمرت لأعوام يرزح تحت وطأة أوضاع اقتصادية متردية انعكست على المواطنين كافة
ونتيجة لذلك يجد الأهالي في الغاب وسلحب وأصيلة وغيرها من القرى اليوم أنفسهم بين مطرقة تأمين احتياجات أولادهم مع بداية العام الدراسي وسندان غلاء الأسعار
الفداء جالت في سوق سلحب وعبر عدد من الأهالي عن رأيهم بما تشهده الأسواق من ارتفاع كبير في أسعارالملابس المدرسية والقرطاسية مقارنة بالعام الماضي
راميا أم لولدين في المدرسة حيث تكلفت بتجهيز كل ولد من اولادها حوالي ٧٥٠٠٠ ليره سورية ليتبين لها أن العائلة المتوسطه الحجم عليها أن تدفع أكثر من نصف مليون أقل تقدير لتجهيز أبناءها للعام الدراسي الجديد وهذا العام مقارنة بالعام الماضي الأسعار نار وكاويه وهذا الوضع يفوق قدرات أغلب الأسر
و أم علي زوجة شهيد ولديها طفلين في الإبتدائي رغم أنها موظفة وتعمل بعد وظيفتها في محل بيع ألبسة ورغم كل ذلك مصروفها لا يكفي لتغطية حاجات أطفالها المدرسية وراتبها لايكفي في ظل هذا الغلاء فأضطرت للتقسيط من أصحاب المحلات لشراء مايلزم لأطفالها
وبعض النساء أشرن إلى وجود بعض البدائل التي اعتمدن عليها لتحضير أبنائهن للعام الدراسي وتأمين حاجاتهم ليقصدن الأسواق الشعبية وبعض الصالات التي تبيع بأسعار معتدلة نوعا ما مقارنة بأسعار السَوق
والبعض من العائلات يتجه للشراء من باعة الأرصغة كسوق مصياف وأصيلة إلا أن تلك البدائل لاتكفي لتغطية كافة مستلزمات الدراسه
وأبومحمد يؤكد على اهتمامه البالغ بتأمين كافة متطلبات أولاده كي يبدؤوا لسنه الدراسية بأحسن حال فيستدين من الصاله من موسم لموسم لتغطية تكاليف العام الدراسي الجديد
أما أم محمود أرملة ولديها ثلاثة. أولاد في المدرسة وغير قادرة على شراء ملابس وحقائب جديدة لاطفالها ستكتفي بشراء
القرطاسية وذلك نظرا لضيق ذات اليد مع ارتفاع تكاليف المعيشه بشكل كبير هذا العام والملابس المدرسية ستستعيرها من أولاد اخوتها واقاربها وارتأت أم محمود ان تتعاون وزارة التربيه مع الأهالي بتوزيع القرطاسية مجانا على المدارس أو بالتقسيط مراعاة لوضع الأهالي الإقتصادي فاللباس ليس أساسي ولكن الدفتر مهم لأبنائنا
وللتجار رأيهم حيث قالت السيدة فاطمة معلا صاحبة صالة ألبسة في أصيلة بسب ارتفاع الأسعار حركة الناس محدودة جدا فالراتب بالكاد يشتري قطعة أو قطعتين للطالب فالأسرة التي لديها أربعة وخمسة طلاب ليكن الله بعونها كيف ستدبر حاجاتهم
وانا ك بائعة اعتمدت التقسيط لنتيح للمواطن قدرة على الشراء واضطر للتقسيط من موسم إلى موسم في أغلب الحالات
لأن الناس غير قادرة على الشراء ابدا بسبب غلاء المعيشه
إذا هكذا حال المواطنون يصنعون من الضعف قوة ليؤمنوا حاجات أولادهم المدرسية فمنهم اعتمد طريقة لباس،الأخ الأصغر من الأكبر
فلابد من صالات التجاره وغيرها ان تكون داعما للأسرة السورية وتستقطب المستهلك ولوبتقديم سلة مدرسية تكون معيلة بعض الشيء للاهالي التي لديها اكثر من طالب في المدرسة ولابد من تشديد الرقابة على بيع الملابس المدرسية والقرطاسية وتحديد الأسعار بشكل ثابت من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك
ليأتي الدور الفعال لوزارة التربية بمراعاتها لأوضاع المواطنين الإقتصادية الصعبة بعدم التشديد فيما يخص الزي واللوازم المدرسية
إيفانا ديوب