لم تكن إعاقته عائقا للوصول إلى مايريد ،فبالتصميم والإرادة والرعاية من أم عظيمة كرست كل وقتها لرعايته والاهتمام به استطاع أن يصل وبكل جدارة إلى المرتبة الثانية في امتحان مدرسة المتفوقين بسلمية للصف السابع،ليثبت للجميع أنه قادر للوصول إلى النجاح في أي باب يطرقه،وكان له مايريد.
وعن الطالب عبد الهادي محسن أبو العنز حدثتنا والدته رشا أبو العنز قائلة: عبد الهادي طالب كفيف درس التمهيدي والتحضيري في جمعية رعاية المكفوفين بحماة قبل أن يتم دمجه في المدارس الحكومية،وأكمل دراسته الابتدائية في مدرستي الغاوي و الشهيد محي الدين وطفة،يجيد القراءة والكتابة والحساب بلغة بريل للمكفوفين،يتميز بذكائه وتفوقه في جميع المواد خاصة في مادة الرياضيات،وهو من طلاب غرفة المصادر،وأثبت نجاح فكرة الدمج،حيث إن غرفة الدمج هي غرفة صفية يداوم فيها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بموجب جدول تنزيل مع طلاب الصف الأساسيين ،لكنهم يتلقون الدعم بجلسات خاصة في غرفة المصادر لعدة جلسات في الأسبوع الواحد.
اما مايخص التقدم لامتحان مدرسة المتفوقين تابعت:عبد الهادي طالب يتمتع بذكاء ممتاز،ولقد حضرنا للامتحان بشكل مكثف،فقمنا بمراجعة شاملة لكل الدروس بكل المواد، ولكنه واجه تحديا في الأسئلة البصرية التي يوجد فيها رسومات،حيث لم تكن هناك أسئلة بديلة،أما باقي الأسئلة فكانت إجاباته صحيحة وكاملة.
الطالب عبد الهادي طالب مجد محب للدراسة،يكتب وظائفه على آلة بريل بشكل كامل خاصة في مادتي الرياضيات واللغة الانكليزية، يجيد العزف على الأورغ ويعشق الحساب الذهني.
طموحه في المستقبل أن يدرس الأدب الانكليزي ويعمل في مجال الترجمة كوالدته.
لاقى عبد الهادي رعاية واهتماما من أسرته خاصة والدته التي كانت معه خطوة بخطوة،تقول:الإعاقة بالفكر وليست بالجسد،بالصبر والعمل والإيمان بقدرات أطفالنا هو الطريق إلى التميز.
بدورها قدمت الشكر لوزارة التربية ومديرية التربية بحماة دائرة البحوث شعبة التربية الخاصة على الاهتمام،ولجميع المعلمين والمدرسين وشكر خاص لغرفة المصادر الداعم والمشجع له.
ونحن بدورنا نبارك للطالب المتفوق عبد الهادي هذا النجاح متمنين له النجاح في كل مجالات الحياة.
جينا يحيى