مزارعو التفاح يصرخون ..من تقصير واهمال في قسم الزراعة في مصياف

 
انتاجنا يتلف امام اعيننا وامام المسؤولين وعرقنا ذهب سدى واموالنا تهدر وعجزنا يزداد والجميع معنا بالكلام والعواطف وعند الجد والعمل لا احد مع الفلاح المنتج .
ما قاله هذا الفلاح لنا ونحن نقوم بجولة ميدانية منذ ايام في المناطق الجنوبية من محافظة حماه المنتجة للتفاحيات للاطلاع على واقع الانتاج وتسويق التفاح كان نتيجة طبيعية لما حصل ويحصل له ولغيرة هذا الموسم بعد ان عاشو ويعيشون الالم والمعاناة والقهر وهم يخسرون انتاجهم واموالهم فالاف الاطنان من التفاح عرضة للتلف لان كلفة نقلها وقطافها اكبر من السعر الذي يباع فيه للتجار في اسواق الهال .
فالمشكلة التي تواجه الفلاحين عدم توفر وسائل نقل وعدم توفر العبوات البلاستيكية المخصصة للتعبئة والتسويق والاهم عدم توفر مادة المازوت كل ذلك في غياب الجهات المعنية التي من المفترض ان تحمي الفلاح وتسوق انتاجه .
▪معاناة مزمنة :شملت جولتنا الميدانية التي قمنا بها في الاول من الشهر الجاري برشين _تموزي _الحكر _تين السبيل_بشنين _وخلال هذه الجولة كانت الشكوى واحدة من الفلاحين فالجميع يستصرخ الجهيات المعنية لانقاذهم من هذا الواقع المؤلم وقد تمحورت الشكوى من عدم توفر مستلزمات التسويق وفي مقدمتها مادة المازوت حتى تصل المادة الى اسواق الهال في المدن الرئيسة .
اضافة الى ضعف الاسعار مقابل ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج مثل الادوية والاسمدة وغيرها .
وعذرا من الذين تحدثوا لنا ورافقونا الى الحقول فالاجابة للتفصيلات التي ذكروها لنا والتي تتعلق بكل منهم المشكلة واحدة عند كل منتج في المناطق المنتجة للتفاح .
ولكن لا بد من ذكر ما قاله لنا الفلاح العجوز في قرية بشنين عندما كان في حقله والالم يعتصر قلبه 
قال:لا يوجد فلاح في هذه المنطقة يستطيع ان يخرج من مطئة الخسائر الجسيمة التي يتعرض لها جراء عدم تسويق محصول التفاح وارتفاع تكاليف الانتاج واضاف نحن نصرخ ولا احد يسمع او يستجيب لصراخنا من اين سنسدد قروضنا الزراعية وكيف سنشتري مستلزمات انتاجنا الموسم القادم .
واذا كان كلام هذا الفلاح يترك في العين حرقة وفي القلب غصة فما هو رأي المزارعين الاخرين الذين ارادو الارتباط في الارض والعمل بها للعيش بشرف وكرامة وليستمرون بالعمل الزراعي او العزوف عنه 
اين دور الجهات المعنية : اننا نشاطر فلاحنا المه على انتاجه الذي وضع من اجله عرقه وماله وجهده وانتظر النتيجة فكانت مخيبة لاماله وطموحاته وعندما كنا نشاهد كميات كبيرة من التفاح تتساقط من الاشجار بسبب نضوجها او مهترئة في ارضها كان الالم يعتصر قلبنا ،كيف لا والامر يتعلق بمنتج هذا البلد 
واقتصاده الوطني 
الجهات المعنية في حماه ومصياف غائبة عن حل مشكلة الفلاحين ولم تتخذ اي اجراءات لحل المشكلة فمصلحة زراعة مصياف لا علم لها بما يجري وبما يتعرض لها الفلاح من اضرار ولكن غدا ستتابع موضوع تسويق التفاح اذا كان هناك محصول تفاح في المنطقة ولا تعرف كمية الانتاج المتوقع ورابطة مصياف الفلاحية ليس لها علم ببدء تسويق محصول التفاح لانها غائبة عن الفلاح والمشاكل التسويقة ولا تعرف اي المناطق المنتجة للتفاح في منطقة مصياف .
الفلاح يتخبط في بحر من المعاناة والمشاكل التسويقة
ختاما : نعتقد انه آن الاوان لمعالجة قضية الانتاج الزراعي ومشاكله التسويقة في منطقة مصياف وغيرها بكل مسؤولية وبكل جدية والابتعاد عن الحلول الترقيعية التي نرفضها جميعا .
•توفيق زعزوع
المزيد...
آخر الأخبار