سيدة من سلمية بدأت من منزلها بخياطة الاثواب القديمة لتؤسس مشغل خياطة وتصميم الازياء واستقطاب اهالي المدينة والريف
حماة-سهاد حسن…
من بين الخيوطِ وأكوام القُماشِ المتراميّةِ هُنا وهُناك تروي السيدة منال سويدان من مدينة سلمية قصتها مع مهنة الخياطة التي بدأت من منزلها حيث امتزج ميولهاَّ وحُبهاَّ للابتكار بالتحدي والعزيمة فاختارت طريقهاَ للعمل من منزلهاَ رافضة أي عمل يبعدها عن آلات الخياطة لتتوسع بعد ذلك في عملها في ورشة متخصصة في الخياطة والتفصيل وتصميم الأزياءِ.
وتبين سويدان أنها بدأت بخياطة الملابس القديمة ورثيها ثم انتقلت بعدها إلى تفصيل الملابس لتؤسس لاحقا مشروعها متناهي الصغر في منزلها في مدينة سلمية حيث قامت بشراء ماكينة للخياطة مع كل مستلزماتها من خيوط وإبر وبدأت العمل على نطاق ضيق بداية ليتوسع فيما بعد إلى مشغل خياطة موضحة أن الأمر لم يكن سهلا حيث صادفتها صعوبات عديدة واجهتها بالصبر والجهد والاستمرار في تعلم الجديد لكن الاعتماد على النفس كان كفيلاً بالنجاح وهي اليوم دخلت عالم تفصيل الملابس والأزياء.
وتشير صاحبة المشروع إلى أن هناك استغلالا كبيراً من قبل سوق الخياطة ومبالغة في الأسعار وتؤكد من خلال تجربتها ومعرفتها بتفاصيل المهنة أن الأسعار ليست بالشكل الخرافي الذي يطلبه الخياطون الذين يستغلون حاجة الناس ويطلبون أسعارا عالية مضيفة إن الأسعار لديها أقل من السوق بنسبة تصل إلى 30 بالمئة وهذا ما جعل أهالي مدينة سلمية وعددا من قراها يقصدونها.
وترى ضبعان أن هناك نماذج كثيرة لنساء في مدينة سلمية أثبتن نجاحهن في مشروعات بدأت من المنزل ما يؤكد امتلاكهن الموهبة وقدرتهن على تنظيم الوقت مع توفر الظروف المناسبة من الجهات المعنية عبر تهيئة بيئة عمل مناسبة لاستيعاب إبداعات الراغبات في العمل من المنزل وتبسيط خطوات إصدار رخص العمل.
يذكر أنّ منال سويدان من مواليد مدينة سلمية عام 1991