تراجع زراعة التبغ بحماة والغاب بنسبة ٣٠٪ عن العام الماضي المزارعون: تكاليف زراعته باهظة مقارنةً بأسعاره… مؤسسة التبغ : الجفاف وقلة الأمطار سبب التراجع
تراجعت زراعة التبغ في محافظة حماة للعام الحالي بنسبة ٣٠٪ مقارنةً بالعام الماضي، لإسباب عديدة منها الجفاف وقلة المياه، والتقنين الكهربائي الجائر، وقلة المازوت لري المحصول في بداية زراعتة، وموجة الجراد التي اتلفت معظم محاصيل التبغ للمزراعين.
الفداء: التقت ببعض المزارعين،
المزارع ابراهيم عبد الله الدريمي من قرية التريمسة قال: لم تعد زراعة التبغ رابحة بسبب غلاء تكاليف زراعته، وغلاء اجور العمال ٤٠٠٠آلاف لليوم الواحد، و اجور النقل وغلاء السماد، وقلة المازوت وغلائه بالسوق الحر ٣٠٠٠ آلاف للتر الواحد، والتقنين الكهربائي الجائر ، كل هذه الاسباب زادت تكاليف انتاج محصول التبغ مقارنةً مع تسعيرة المؤسسة لصنفي البرلي والفرجينيا.
فيما أكد مزارعو قرية ديمو أن أجور النقل باهظة جداً والجميع يحتج بغلاء المازوت، و على سبيل المثال اذا اراد احد المزارعين ان يستلم السماد من المصرف الزراعي بمصياف، فعليه ان يدفع ٧٥ ألف ليرة أجار نقل السماد، وسعر السماد للكيس الواحد ٧٥ الف ليرة، فالعشرة أكياس سعرها ٨٢٥ ألف ليرة مع اجار النقل، وهذا المبلغ كبير جداً بالنسبة للمزارع، واصبح شراء كيس واحد فقط عند الحاجة من السوق السوداء اوفر من استلامه من المصرف الزراعي في مصياف.
لافتين الى أن بعض المناطق تعتمد لسقايته على الأبار الارتوازية التي تعمل على المضخات الكهربائية ، والتقنين الكهربائي الجائر كان سبب رئيسي في تراجع زراعته.
المزارع سامر خضر من الغاب قال: لقد زرعت شتول التبغ اول مرة و قضى عليها الجراد، وزرعت ثاني مرة ولكن لم نحصل على السماد المدعوم للمرة الثانية، واضطررنا لشرائه من السوق السوداء بأسعار باهظة، وكذلك المازوت جاء تسليمه متأخراً وكان سعره بالحر ٣٠٠٠ ليرة، مما زادت تكاليف زراعته أضعاف ً مضعفة.
مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ المهندس أيمن قره فلاح قال: تراجع انتاج محصول التبغ للموسم الزراعي الحالي بنسبة ٣٠٪ مقارنةً بالعام الماضي، من حيث الكمية والنوع، بسبب موجة الجفاف وقلة الأمطار.
وأشار قره فلاح إلى أنه ضمن التسهيلات التي تقدمها المؤسسة للمزارعين فإنها تقوم بتسليم مزارعي التبغ سلفاً على المحصول دون فوائد، من الأسمدة والمبيدات كما تقدم مجاناً البذار اللازم لكل الأصناف إضافةً إلى أكياس تعبئة التبغ (الخيش) والبلاستيك، وكذلك نقل المحصول بسيارات المؤسسة وعلى نفقتها من مكان تجميع المزارع لمحصوله إلى مستودعات التخزين، وتأمين الشتول مجاناً للمزارعين المتضررين من عوامل الطقس والآفات وهجمات الجراد، وتقوم كل عام بزارعة مشاتل مؤازرة موزعة في كل مناطق زراعة التبغ.
ولفت قره فلاح إلى أن المؤسسة تسعى إلى تأمين مادة المازوت لأفران التجفيف، وتأمين المياه للري مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة وفي نهاية كل موسم زراعي وقبل بداية الموسم الزراعي التالي تقوم بتشكيل لجنة لدراسة واقع الإنتاج الزراعي يكون في عضويتها ممثل عن الاتحاد العام للفلاحين وممثل عن وزارة الزراعة بهدف دراسة تكاليف مستلزمات الإنتاج واقتراح الإجراءات المناسبة لرفع سعر صنفي البرلي والفرجينيا والاصناف الاخرى ، بما يتناسب مع أسعار تكاليف انتاجه، لعدم خسارة المزارعين.
حيدر احمد