في لقاء يوم الأربعاء في فرع حماة لاتحاد الكتاب العرب ألقى الدكتور موفق السراج محاضرته القيمة (في رحاب نقد الشعر) وزاد اللقاء بهجة الضيوف الأكارم من حلب الشهباء الدكتور. فاروق سليم عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب في سورية والناقد والأديب د. سعد الدين كليب
بدأ الدكتور موفق السراج
الحديث بداية عن تعريف الشعر و بعض ماقيل فيه متابعا الحديث عن عناصر الشعر لينتقل بالحديث عن إبداع الشاعر وضرورة تحليه بالثقافة، فالشعر مصدره الثقافي وهو موقف من الكون والحياة له نظام خاص ورؤية و مصادر، وإن الموهبة وحدها لاتكفي فلابد من معرفة الماضي والحاضر مستشهدا بأقوال شعراء ونقاد من العصر القديم والحديث.
والخطوة الأولى كما رآها البعض هي قراءة الشعر فمنهم من رأى أن يكون للشاعر فلسفة وتصور خاص للكون ومعرفة، فالشعر رؤية وتصور
ومنهم من ركز على التجربة في العملية الإبداعية مستندا على الرؤية و التجربة كماتحدث عن تطور الشعر الذي يجب أن يكون من داخل الشاعر ذاته
وأن التقليد قائم للعرب والغرب وأكدبعض النقاد أن الشاعر الحق لايتأثر إلا بما يناسب ذاته.
وأشار إلى مقولة الجاحظ بأن المعاني مطروحة وأن العبرة بمن يصوغها معقبا عليها بأن كلام الجاحظ غير دقيق فالشعر ليس عرضا للمعلومات والحقائق فهي فن وإن الشاعر البارع من يحقق في قصيدته الفائدة والمتعة الجمالية
ليتنوع في عرض الأقوال في ذلك الموضوع
متحدثا بعد ذلك عن الشعراء الذين يهتمون بتزيين الألفاظ دون معنى
لينتقل لعرض بعض النصوص لشعر توافرت فيه المتعة والفائدة والتألق ومنها شعر بشارة الخوري لقصيدة تصف ملكة جمال، قصيدة فيها من جمال الألفاظ والصور مافيها فهي لوحة متكاملة من الألفاظ والمعاني والصور التي تهز النفوس على حد قوله
خاتما ببعض ماورد في النقد العربي القديم في لوحات جماعية عن الشعر وفيها شيء من الطرافة
لتنتهي المحاضرة بمداخلات من الحضور الكريم بجو من التفاعل مع ماقيل.
شذى الوليد الصباغ