أزمة مياه بالسقيلبية الأهالي : وعود ذهبت مع الريح المياه : التحول للطاقة الشمسية و إعفاء بعض خطوط من التقنين

 

منذ أربعة أشهر و معاناة أهالي مدينة السقيلبية والقرى المجاورة التابعة لها،  لم تنته من شح مياه الشرب، و خاصة بالنسبة للمقيمين بالطوابق العالية،  و بات الأهالي مقتنعين تماماً أن المشكلة تتعلق بالتقنين الكهربائي الجائر، و قلة مادة المازوت التي يعتمد ضخ المياه عليهما وبشكل أساسي.

أهالي السلطانية والكورنيش

أهالي حي السلطانية والكورنيش أكدوا أن المياه لا تصلهم،  بسبب ضخ المياه في ساعات النهار والكهرباء مقطوعة، وقالوا : لذلك لا نستطيع تعبئة خزانات المياه، ومر فصل الصيف ونحن على هذه الحال.
وبيّنوا أنهم يدفعون ثمن الخزان الواحد ٧ آلاف ليرة لإصحاب الصهاريج.

من 30 يوماً

المواطنة ماري عدرة من أهالي حي سهم البيدر أكدت أنه من ثلاثين يوماً لم تأت المياه، وقد اتصلت بوحدة المياه لمعرفة السبب،  وكان الرد أنه لا يوجد إمكانية لضخ المياه لعدم توافر المازوت.
وأوضحت ماري أنها تشتري الخزان الواحد بسعر ٧ آلاف ليرة وأصبح الوضع عبئاً عليها وعلى سكان الحي.

وعود بحلول
 
العديد من أهالي وسكان مدينة السقيلبية قالوا : لقد وعدنا و سمعنا بحلول ومشاريع كثيرة لحل المشكلة و ما زالت المياه مقطوعة،  و أن التقنين الجائر للكهرباء في مدينتنا حرمنا مياه الشرب، وهو ما يضطرنا لشرائها من الصهاريج.
والبعض وجد حلاً إسعافياً بوضع  براميل مياه في أسفل العمارة ويتم تعبئتها بالمياه، و عند وصل الكهرباء يرفعون المياه إلى الخزانات.

موضحين  أنهم يدفعون كل أسبوع ٧ آلاف ليرة ثمن الخزان الواحد في بعض الأحياء،  فيما بين أهالي بعض الأحياء الأخرى أنهم يدفعون ١٠ آلاف ليرة ثمن كل خزان بسبب طمع بعض أصحاب الصهاريج و استغلالهم بحجة أنهم يسكنون في طوابق عالية.

المعاناة مستمرة

أهالي مدينة السقيلبية أكدوا  أن معاناتهم  مستمرة ، مادام  برنامج التقنين الكهربائي مستمر وطويل، فكل خمسة ساعات  قطع،  تأتي الكهرباء ساعة وصل، وتنقطع كثيراً في ساعة الوصل أيضاً.

كل الحق على التقنين

  ” الفداء ” التقت رئيس مجلس مدينة السقيلبية  المهندس وضاح فروح لمعرفة أسباب مشكلة المياه وحلولها ، فقال: إن مصادر المياه متوافرة،  ولكن التقنين الطويل للكهرباء ، و قلة مادة المازوت سببان رئيسيان في مشكلة المياه في مدينة  السقيلبية.

وكشف أنه تم التوجه للجان المعنية في مؤسسة الكهرباء لدراسة مشروع تغذية بئرين على خط غير خاضع للتقنين الكهربائي، ودراسته جاهزة بالمؤسسة العامة للكهرباء وقدرة ضخ البئرين ١٥٠م٣ بالساعة لحل المشكة.

دراسة
وبيّن فروح أن هنالك دراسة لمشروع تغذية بئر بجانب وحدة المياه على الطاقة الشمسية و بسعة ٧٠م٣ بالساعة ،  تقوم به البطريركية، وبحاجة إلى مساحة أرض ٦٠٠ م و تم تأمين المساحة اللازمة للمشروع.

قسمان و 5 آبار
  
رئيس وحدة  المياه  في السقيلبية علي السليمان  مصرحاً للفداء : كانت مدينة السقيلبية تروى بشكل يومي قبل أزمة الكهرباء الحالية، ومع الوضع السيئ للكهرباء تم تقسيمها إلى قسمين ،وهنالك ٥ آبار تخدم مدينة السقيلبية ، إضافةً الى خط مياه نهر البارد المعفى من التقنين أيضاً ، وتم مد خط رديف و أساسي من بئر المشفى الوطني المغذى بخط كهربائي معفى من التقنين، و ربطه بخزانات المدينة.
و أضاف السليمان: إن المؤسسة تزودنا بمادة المازوت بفترات متلاحقة، وحسب الإمكانات المتاحة،  ويتم توزيعه حسب الحاجات الملحة  للضخ تماشياً مع الوضع الحالي في المدينة، وقد فصلنا بعض الحارات المرتفعة عن حارة سهم البيدر والسوق، ليصار إلى ضخ المياه للحارة فقط لتزويدها بالمياه.

وكذلك حي طريق العشارنة عانى كثيراً من نقص المياه،  ومددنا خطاً مباشراً من البئر القريب من  وحدة المياه لتغذية الحي وهو يخدم ٤٠٠ مشترك تقريباً.

  مساعدات
ولفت السليمان  إلى أن بعض المنظمات التابعة لدائرة العلاقات المسكونية البطريركية   قدمت مساعدات لتزويد البئر القريب من وحدة المياه بألواح الطاقة الشمسية وتجهيزه بالكامل كهربائياً وميكانيكياً، وتم فض العروض للمشروع بتاريخ ٣١/ ٨  و سيتم قريباً تلزيمه لمتعهد ليصار إلى تنفيذه بالسرعة القصوى، مؤكداً أن مدينة السقيلبية من أكثر المدن استقراراً بالمياه في محافظة حماة. 

حيدر  أحمد

المزيد...
آخر الأخبار