مزارعو التفاح ينتظرون حلول تسويقية وهم خارج حسابات السورية للتجارة

 
 
ينتظر مزارعو التفاح في ريف المحافظة الغربي سيما في قرى وبلدات بشاوي والمرحة والقصية وبرشين وتين السبيل والطمارقية وغيرها حلولا تسويقية فاعلة لتصريف إنتاجهم الذي يقدر بألاف الأطنان سيما وأنهم باتوا اليوم خارج حسابات السورية للتجارة ما يعرضهم لابتزازالتجاروالمزيد من الخسائرالكبيرة.
ويؤكد العديد من المزارعين أن المشهد ذاته يتجدد في كل عام حيث تكرر الجهات المعنية سيناريو التسويق وتستنسخ وعودها السنوية بأنها أعدت العدة لتسويق الإنتاج من المزارعين ليتبين أن هذه الوعود الرسمية سرعان ما تذهب أدراج الرياح حيث يبين جوزيف سمعان من قرية برشين أن تكلفة الدونم الواحد من التفاح لاتقل عن/150/ألف ليرة من خدمات زراعة فلاحة وسقاية وتسميد ومبيدات زراعية والدونم يقدر إنتاجه بنحو1طن ولكن ما يجهله الكثيرون أن شجرة التفاح تحتاج إلى الرعاية والاهتمام على مدى 15عاما حتى تبدأ بالإثمار.
بدوره قال علي عوض من قرية تين السبيل إن عدد مزارعي التفاح في القرية يبلغ نحو 200مزارعا والمساحة المزروعة بالتفاح تبلغ نحو ألفي دونما لافتا إلى أن مزارعي المنطقة أطلقوا نداء استغاثة للجهات المعنية بالمحافظة لضرورة دعم المزارعين الذين يعتبرون هذا المحصول مصدر رزقهم الأساسي ووقعوا بين أمرين اثنين أحلاهما مر مطرقة مبيدات وأدوية زراعية مرتفعة الأسعار وسندان التسويق الذي لم ير النور.
أما الفلاح أحمد يونس محمد من قرية بشاوي والذي يشتهر ضمن قريته بتسويق التفاح من صنف دبل ريد المرغوب بشكل كبير في أسواق حماة والمحافظات الأخرى نظرا للونه الأحمر الداكن وطعمه الشهي منوها بأن لديه 28دونما من حقول التفاح التي زرع معظمها بهذا الصنف متمنياً على الجهات في وزارة الزراعة أن تفي بوعودها بالتعويض عن الموسم السابق وتساعدهم في التسويق حتى لا يقع ضحية التجار والعمل على تفعلي دور مؤسسات التدخل الإيجابي سيما وأن المزارعون يمتلك عدد منهم برادات للتخزين ولكنها غير كافية كون طاقتها الاستيعابية صغيرة ولا تقارن بالبرادات العائدة للخزن والتسويق في السورية للتجارة. 
ولفت لإمكانية استثمارهذا التفاح المصاب لصناعة خل التفاح أو المربيات وفي حال عدم حصول ذلك يمكن استخدامه كمادة علفية للثروة الحيوانية وتعويض المزارع بجزء بسيط من التكاليف على مبدأ القول القائل الرمد أشوى من العمى.  
وقدرت مديرية زراعة حماة إنتاج الموسم الحالي من ثمار التفاح بنحو 5455 طن يتركز معظم إنتاجه في مناطق المحافظة الغربية كمصياف وبشنين وبرشين وتين السبيل وحرمل وبشاوي والطمارقية والقصية والمرحة وسط مطالب من المزارعين في تسويق محصولهم والتخفيف من أعباء وتكاليف نقل المحصول إلى أسواق الهال وخاصة مع ارتفاع أجور النقل.
حماة-سهاد حسن
المزيد...
آخر الأخبار