مع تراجع الإنتاج …مزارعو التبغ ..مطالب بتعويض المزارعين من صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية عن الأضرار التي لحقت بهم الموسم الماضي جراء حشرات الجراد
طالب مزارعو التبغ بمناطق الغاب ومحردة بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمحصولهم جراء موجات الجراد التي ضربت حقول المزارعين الموسم الماضي ووصلت نسبتها إلى مابين 60و 100بالمئة مؤكدين على اعتبار حشرة الجراد من ضمن الكوارث الطبيعية.
وبين المزارع مصطفى الحمود من منطقة الغاب أنه يعمل بزراعة التبغ مئات المواطنين في منطقتنا «موظفون وغير موظفين» لمساعدتهم في تأمين لقمة العيش الكريمة مشيرا إلى أن التبغ أصبح في الوقت الحالي من المحاصيل الزراعية المهمة وهو مصدر دخل للعديد من الأسر التي تقوم بتسويق محصولها إلى المؤسسة العامة للتبغ وهو يحتاج إلى عدة عمليات من الحراثة والري والتسميد وفي الختام القطاف لافتا إلى أن المزارعين خلال الموسم الماضي تضرروا بشكل كبير من موجات الجراد التي ضربت قسم كبير من منطقة الغاب دون أن يتم لحظهم بأي تعويض والتذرع بأن الجراد ليس ضمن الكوارث الطبيعية.
وقال المزارع علي إبراهيم من قرية العوينة بمنطقة الغاب إن لديه أربع رخص زراعية لزراعية التبغ صنف الفرجينيا على مساحة 40 دونما لافتا إلى أن زراعة التبغ لم تعد ذات جدوى اقتصادية واجتماعية لعدم وجود تناسب بين التكلفة الفعلية للمنتج وبين الإنتاج الحقيقي منوها بأن الظروف الجوية الحارة التي شهدها الموسم الحالي وخاصة مع بداية تشتيل التبغ أثرت بشكل سلبي على أعمال الزراعة فضلا عن عدم توفر مادة المازوت وغلاء الأسمدة .
من جانبه قال عبد الرحمن بديع فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب التي تتبع للمؤسسة العامة للتبغ أن التقديرات الأولية لإنتاج التبغ من صنفي الفرجينيا والبرلي هذا الموسم تبلغ1777طنا وهي أقل من الموسم الماضي الذي بلغ إنتاجه نحو 2500طنا بالرغم على تضرر مساحات كثيرة بحشرات الجراد موضحا أن المساحة المزروعة بالتبغ للموسم الحالي تبلغ حوالي 10843دونما لافتا إلى أن زراعة التبغ تتركز في قرى وبلدات البحصة وشطحة وسلحب والتريمسة وديمو والربيعة وجب رملة وغيرها.
وأضاف إن عمليات استلام المحصول سوف تتم خلال كانون الأول المقبل بسبب التأخر بعمليات الزراعة والأجواء الحارة التي أثرت على عمليات تشتيل التبغ إضافة إلى عدم توفر مادة المازوت والأسمدة كلها أدت إلى انخفاض إنتاجية الدونم الواحد التي تتطلب بالنسبة لصنف فرجينيا كمية 15 كغ يوريا و20كغ سوبر فوسفات و50 كغ بوتاس فيما يتطلب صنف البرلي 8 كغ يوريا و20كغ سوبر فوسفات و25كغ بوتاس وهذا الأمر اثر على إنتاجية الدونم الواحد الذي لا يتوقع أن يتجاوز 250كغ للفرجينيا و170كغ بالنسبة لصنف البرلي فضلا عن التأخر بعمليات السقاية فبدل أن يتم سقاية المحصول خلال 7 أيام كان يتم التأخر بأعمال السقاية لمدة 15 يوما بسبب غلاء المازوت وعدم توفره منوها بأنه في عمليات القطاف يتم نشر خيوط التبغ سيما صنف البرلي على حبال خاصة تسمى مناشر وهي قوائم خشبية أوحديدية وتكون بطبقة واحدة أوطبقتين وأكثر وتثبت قوائمها في الأرض وتترك الخيوط على المناشر حتى تجف وتبقى معلقة على هذا النحو حتى جفاف الأوراق تماما ثم تحفظ ضمن بالات ليتم تسليمها لمؤسسة التبغ وهذه المراحل جميعها تتطلب جهدا من المزارع وأما بالنسبة لصنف الفرجينيا فهناك أفران للتجفيف وهي تحتاج إلى مادة المازوت.
حماة-أحمد نعوف