محطة بحوث الغاب لتحسين وتطوير الجاموس تراجع في اعداده الى 150 راسا ومعاناة من قلة المقنن العلفي وارتفاع تكاليف التغذية
يعتبر الجاموس حيوانا شبه مائي فهو يفضل الإستراحة في البقع المائية وخاصة أثناء ارتفاع الحراره للتخلص من حرارة جسمه الزائدة والناتجة عن امتصاص جلده للحرارة بسبب لونه الأسود وقلة الغدد العرقية لديه وهو يتمتع بالقدرة على السباحة التي، تميزه عن غيره من الحيوانات المماثلة له
تأسست المحطة عام ١٩٩٥ مخصصة للحظائر وهي مراع للجواميس،
وأوضح مدير المحطة المهندس نادر درباس بجريدة الفداء أن أهم أهداف المحطة حماية الجاموس من الإنقراض واستنباط سلالة محسنة لإنتاج مادتي اللحم والجبن وتحديد المقننات الغذائية للجاموس حسب فئاته العمرية وتشجيع تربية الجاموس في منطقة الغاب خصوصا ودراسة سلوك الجاموس في ظروف التربية الحديثة وزيادة أعداد المربين في الغاب فقد تراجعت أعدادها حاليا وعن نوع الجاموس، الموجود في المحطة قال جاموس، مستنقعات وتتميز الغاب بوجود هذا النوع بكثرة حيث أنه قبل الأزمة كان يتواجد بعشرين قرية واليوم انخفض عدد تواجده في خمسة قرى منطقة شطحه وناعور جورين وناعور شطحه والرصيف فمتوسط حلوب القطيع في المحطه بين ١١٠٠ إلى ١١٥٠ كيلو حيث تم شراء نواة وتم العمل عليها وانتخبنا الحيوانات الجيدة واستبعدنا الحيوانات الضعيفة ويتواجد في المحطة ١٥٠ رأس حيث تراجع عددها مقارنة بالأعوام السابقة من الأزمه فقد كان عددها قبل الأزمة ١٥٠٠ رأس، لتتراجع مثلها مثل بقية الثروة الحيوانية وعن أهم الصعوبات التي، تواجه المحطه بين الدباس قلة مساحات المراعي وتكاليف التغذية عالية وتربية الجاموس غير مجدية اقتصاديا في حال لم تتوفر الإمكانيات اللازمة للنهوض بهذه الثروة الحيوانية ونشر تربية الجاموس في، الغاب خصوصا وسورية عموما لابد من وجود حافز وتقديم الدعم الكافي للمربي لان. معظم المربين للجاموس وراثة في، الغاب
ومن جهته أشار أحد أكبر مربي الجاموس في الغاب المربي صقر سلوم إن تربية الجاموس تمت بالوراثة عن الأب والجد وحافظنا على ذلك مع مرور الزمن وورثناها لأولادنا أيضا ولكن تربية الجاموس تراجعت بشكل ملحوظ لأسباب متعدده أهمها ارتفاع سعر العلف وعدم توفر سوق تصريف للحم والحليب رغم أن نوعية الحليب جيدة وإنتاجه قليل وتحكم التجار بالسعر
وأحيانا يتم تزويدنا بمقننات علفية ولكن غير كافية لقلة وجود المراعي التي يتم الإعتماد عليها سابقا لتتناسب مع العلف ولا يوجد دعم طبي ولا علاجي فقط يزودوننا بلقاح حمى قلاعية كل ستة أشهر فكل هذه المشكلات تسبب عبء كبير على، المربي فلذلك نتمنى تزويدنا بنواة لاستيراد سلالة أفضل الإعتماد عليها في ظل، وجود بيئة مناسبة بوفرة المياه وتكون مجدية اقتصاديا للحفاظ، على القطيع من الزوال
بدوره أشاد صروح الناوي مراقب، بيطري في محطة بحوث شطحه لتطوير الجاموس وتحدث عن الوضع الصحي، للقطيع الجاموس مقاوم اكثر من البقر و كدائرة صحيه نقوم بإعطاء اللقاحات الدورية للقطيع لقاح الجدري ولقاح الحمى القلاعية َوالباستريلا ونقوم بمراقبة الحالة الصحيه للقطيع ومعالجة الحالات العرضية مثل التهاب الضرع َوحالات التسمم ونقوم بمراقبة القطيع أثناء الوجبات الغذائية والإشراف عليه صحيا فالتعامل مع الجاموس أصعب بكثير من التعامل مع البقر لأنه يتميز بشراسته فنغاني من صعوبات كثيره كمراقبين بيطريين خاصة وقت إعطائه الأدوية فقد تعرضنا لحوادث وحالات إسعاف كثيرة وبعض الناس انعطبت
وأكدت رئيسة شعبة التغذية في المحطة المهندسة سهام ونوس
على وجود مجموعة فروقات بين حليب الجاموس وحليب، الأبقار فحليب الجاموس نسبة الصبغية الكاروتين أقل يمتاز باللون الأبيض مقارنة بحليب البقر حتى زبدة وقشطة الجاموس لونها أبيض ناصع مقارنة بحليب البقر لعدم وجود صبغية الكاروتين
وكقيمة غذائية تقدر قيمة الدسم في حليب الجاموس من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف فهو صحي مقارنة مع حليب، الأبقار
والعامل مجد سلوم عامل في المحطه تحدث عن عمله وكيفية متابعته للقطيع والعناية به حتى اعتاد عليه ومجرد تواجد شخص جديد يثَور نعاني فقط صعوبات أثناء التسويق والتحميل وأوقات الحلابه فعندهذه الصعوبات نعطيه إبرة مهدئ لنتمكن من حمله و نأتي بابنه الصغير ليدر حليب الجاموس أثناء الحلابة تتحرك بكثره فنداريها شيئا فشيئا حتى تعودنا عليها
الجدير بالذكر أن محطة بحوث شطحة لتحسين الجاموس تبلغ مساحتها ٥٠٠ دونم وتقع في منطقة الغاب، إلى الشمال الغربي. من محافظة حماه
إيفانا ديوب