زيتون غير مبشر لدى مزارعي بشاوي والأسباب لعدم توفر المحروقات والأسمدة وسط ارتفاع سعر صفيحة الزيت

 

حماة-أحمد الحمدو…
يشكو مزارعو الزيتون في قرية بشاوي من شح في الموسم وسط ارتفاع سعر صفيحة الزيت نتيجة غلاء الاسعار وعلى الرغم من انه منتج محلي إلا أن عوامل عدة رفعت سعر تنكة الزيت فأصبح يراوح بين 180و150ألف ليرة في وقت كان ارتفع سعرها ليتجاوز 200 ألف ليرة.
وحسب قول هيثم حسن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بشاوي فأن موسم الزيتون للموسم الحالي غير واعد والسبب برأيه يعود لعدم تأدية الخدمات الزراعية من الفلاحة والتسميد والري لعدم توفر المحروقات وغلاء سعرها بالسوق السوداء ليصل إلى أكثر من 3 آلاف ليرى لليتر الواحد من مادة المازوت فضلا عن عدم حصول المزارعين على السماد المخصص للأشجار المثمرة مبينا أن مساحة الأراضي الزراعية ضمن الجمعية تبلغ 1673دونما منها 680 دونما مزروعة بأشجار الزيتون ولم تحصل الجمعية هذا الموسم سوى على 11 كيس سماد خصصت لـ30 دونما مزروعة بالقمح فقط أضف إلى ذلك الجفاف الذي سيطر على المنطقة وعدم قدرة المزارعين على تنفيذ ريات تكميلية لأشجار الزيتون لمواجهة الجفاف والتي أثرت على الأشجار وخاصة في موسم الإزهار والعقد إلى جانب عدم القيام بأعمال المكافحة لذبابة الزيتون بسبب غلاء أسعار المبيدات الأمر الذي انعكس سلبا على المزارعين الذي خرجوا من هذا الموسم خالي الوفاض بدون ثمر ولا زيت.
ويتساءل المزارعان محمود عبود وعلي نزار حسن أين الوعود التي وعدت بها الجهات المعنية بالزراعة بتأمين السماد والمحروقات كلها وعود ذهبت أدراج الرياح مؤكدا أن المزارعين أطلقوا نداء استغاثة للجهات المعنية بالمحافظة سيما مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية التي كانت غائبة تماما عن خارطة العمل الزراعي إذ تعرضت أشجار الزيتون لهذا الموسم لضرر لم يكن له مثيل منذ سنوات عديدة ما انعكس سلباً على واقع الفلاحين الذين يعتبر هذا المحصول مصدر رزقهم الأساسي.
بينما يؤكد المزارعون أحمد يونس وفراس علي وعلي سلمان بضرورة أن تكون هناك جهات داعمة للمزارعين وتقدم لهم مساعدات فورية وأن يتم تعويضهم عن أي ضرر بدلا من تركهم يواجهون مصيرا مجهولا يضطرهم في النهاية إلى بيع قسم من أراضيهم الزراعية لتسديد مايترتب عليهم من ديون تجاه تأمين الأسمدة والمحروقات بأسعار مرتفعة.

المزيد...
آخر الأخبار