تراجع الزراعة في سهل الغاب * المزارعون : لندرة المياه والمازوت والكهرباء وغلاء المستلزمات الزراعية * المطلوب دعم حقيقي وفاعل لإنقاذ الزراعة والمزارعين
هيئة تطوير الغاب : نكسة كبيرة
أسباب كثيرة أدت إلى تراجع الزراعة في منطقة سهل الغاب ( السلة الغذائية المتنوعة) ، وخاصةً الزراعات الاستراتيجية التي تعتمد بعض الصناعات على إنتاجها مثل القطن والشوندر السكري و القمح و بذر عباد الشمس ، حيث كانت تعد أراضي سهل الغاب من أخصب الأراضي الزراعية في سورية.
“الفداء “مع المعنيين
وللوقوف على الأسباب وتراجع الزراعة في منطقة سهل الغاب أجرت ” الفداء ” الاستطلاع الآتي حول الواقع الزراعي ، و آراء عدد من المزارعين في المنطقة.
أسباب التراجع
المزارعون قالوا : ـ إن ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي من الأسمدة والمبيدات و الأدوية و أجور النقل و اليد العاملة، و قلة المحروقات وخاصةً مادة المازوت التي نعتمد بالسقاية عليها و كذلك التقنين الجائر للكهرباء ، كل هذه الأسباب أدت إلى ترك كثير من المزارعين العمل في الزراعة لتكبدهم خسائر كثيرة من دون التعويض لهم من قبل الحكومة..
المردود لايغطي الخسائر
وبيّنوا أن مردود إنتاج محاصيلهم الزراعية لا يغطي تكاليف زراعتها، ما كبدهم خسائر فادحة، رغم أنهم كانوا ملتزمين بخطط الحكومة للزراعات الشتوية والصيفية.
3500 ليرة
ليتر المازوت
ولفت بعضهم إلى أنهم تركوا الزراعة في الآونة الاخيرة بسبب ندرة المياه في الموسم الصيفي، و قلة المازرت وشرائه بأسعار باهظة من السوق السوداء و بسعر يصل للتر الواحد /٣٥٠٠ / ليرة .
بالإضافة إلى عدم تعويض المزارعين عن الأضرار التي كانت تصيب مزروعاتهم مثل هجمات الجراد والأمراض الموسمية والآفات الحشرية وغيرها، وعدم إيجاد أسواق تصريف لمنتجاتهم الزراعية.
نكسة كبيرة
مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، المهندس وفيق زروف بين لـ “الفداء” أسباب تراجع الواقع الزراعي في منطقة الغاب حيث تعرض الإنتاج الزراعي إلى نكسة كبيرة بالأعوام الماضية، مثله مثل القطاعات الأخرى التي تعرضت للتخريب الممنهج ، بسبب ظروف الحرب الظالمة على بلدنا.
تخريب
موضحاً أنه تم تخريب كثير من القنوات و محطات الضخ للآبار الارتوازية وتهجير السكان من قراهم ، من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ، و كثير من الأراضي الزراعية لم يتم زراعتها بسبب محازاتها للمناطق الساخنة في المنطقة.
خسائر فادحة
وأضاف زروف: إن قلة المحروقات وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من بذار وأسمدة و أدوية، أدت الى عزرف كثير من المزارعين عن الزراعة بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدوها، ما أدى إلى قلة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
التراجع بالأرقام
وأعطى زروف مقارنةً لإنتاج بعض المزروعات في السنوات الماضية بالإنتاج الحالي: فمثلاً كان إنتاج الشوندر السكري لموسم ٢٠١٠/ ٢٠١١ حوالى / ٣٦٥/ ألف طناً، بينما في عام ٢٠١٦ آخر موسم زرع فيه كان إنتاجه / ١٠٥٠٠/ طناً فقط، و كذلك محصول القطن كان إنتاجه / ٢٢/ ألف طن في موسم ٢٠١١م، بينما كان إنتاجه / ٣٥٠/ طناً فقط، لموسمي ٢٠٢٠ م ٢٠٢١م ، وأيضاً إنتاج القمح بلغ إنتاجه المسوق / ٢٠٠/ألف طناً في موسم ٢٠١٠م ٢٠١١م، بينما انخفض إنتاجه المسوق للعام الماضي لحوالى 10 آلاف طن فقط، وهكذا بقية المحاصيل الزراعية الأخرى في منطقة سهل الغاب..
حيدر أحمد