صحيح أن الإمكانات ضعيفة لكنها لا يجب أن تقف بوجه تنفيذ جميع المشاريع الخدمية الضرورية، كما يحدث في مجلس مدينة محردة الذي لم يستيقظ من السبات الشتوي الذي يعيشه بشكل دائم ، ما جعل الناس في المدينة يعتبرون خدمات البلدية تكاد تكون معدومة !.
قضايا
لاتحتمل التأجيل
فهناك العديد من القضايا الخدمية التي لا تحتمل التأجيل و تتطلب من مجلس المدينة أن يشد الهمة مثل الصرف الصحي الذي مل الناس من كثرة الطلب و التكرار من دون أي فائدة ، و السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يتم تنفيذ مشاريع استراتيجية و حيوية كالصرف الصحي أو تعبيد الشوارع مثلاً.
الصرف الصحي مفقود
نائب رئيس مجلس المدينة المهندس موسى سليم قال : العديد من المناطق تفتقر للصرف الصحي و معاناتها كبيرة مثل المنطقة الشرقية على الامتداد الموازي لمسبح فارس العائلي و شمالا وصولاً لأطراف حلفايا لا يوجد فيها صرف صحي نهائياً ، المعاناة دائمة و الشكوى يومية أيضاً في الحي الجنوبي بأطراف المخطط التنظيمي حول الارشادية الزراعية باتجاه الغرب و الشرق ، حتى نهاية المخططات التنظيمية لا وجود للصرف الصحي ، و معاناة الأهالي كبيرة مع ” الجور ” الفنية و الروائح المزعجة خاصة بفصل الصيف.
و تقدر المسافة التقديرية الضرورية للصرف الصحي بـ (10_12) كم بالرغم من الوعود بصرف الاعتمادات اللازمة لهذه المشاريع إلا أنه كلام بكلام.
معوقات التنفيذ
أما بالنسبة للأسباب المعوقة للتنفيذ فتتركز بالكلف التقديرية لهذه المشاريع حيث يتم التقدير بأرقام لا تتطابق مع الواقع من قبل المهندسات اللواتي لا علاقة لهن بارتفاع الاسعار الكبير الحالي فيقدرن الكلف أقل بكثير من الواقع ، للربع أحياناً .
الزفت للترقيع
وعن تزفيت الشوارع المفقود نهائيا قال : لم يتم تنفيذ أي شارع جديد منذ أكثر من 15عاماً ، أما كميةالزفت القليلة التي تصل للمدينة فهي تستخدم للترقيع في بعض المناطق فقط لا غير رغم الحرب الشرسة التي تعرضنا لها و صواريخ الإرهاب العديدة التي نزلت في المدينة.
أخيراً : نقول تحتاج مدينة محرده لخدمات عديدة إلا أنها متوقفة حتى إشعار آخر و لا حياة لمن تنادي .
سوزان حميش