البطاطا حلقت عن موائدنا الكيلو تجاوز الـ ٢٠٠٠ ليرة. في حماة تجار ومزارعون : السبب التصدير وغلاء المسلزمات
بعد أن وصل سعر كيلو البطاطا في الأسواق إلى 2500 ليرة، اليوم تشهد تراجعاً خجولاً بعض الشيء ، لكنها تبقى ضمن دائرة غير المقبولة وتفقد عن موائد الفقراء بعد أن كانت غذاؤهم وكما كانت تسمى (لحم الفقراء).
المخزون قليل
عبد المنعم الشيخ علي من تجار سوق الهال بحماة ، أكد أن الارتفاع الحالي بسعر البطاطا يعود لعدة عوامل ، منها انتهاء العروة الصيفية والربيعية ،ويتم الاعتماد على المخزون والبرادات وهذا المخزون قليل بالنسبة للاستهلاك ، وحركة السوق تعتمد على العرض والطلب ، وبما أن العرض قليل قياساً للطلب أدى ذلك إلى ارتفاع سعر المتوافر منها بالسوق.
تكاليف باهظة
من جانبه التاجر محمود حزواني بيّن أن التخزين يحتاج لتكاليف كبيرة ، فقلة الكهرباء والاعتماد على التبريد بواسطة المحركات التي تحتاج الديزل الذي ارتفع سعره بشكل كبير رغم فقدانه من الاسواق والاعتماد على السوق السوداء ، كل ذلك يسهم برفع أسعار البطاطا.
مشيراً إلى أنه لا توجد اليوم في سوق الهال أي مادة تحت الـ1000 ليرة.
التصدير سبب
في الارتفاع
التاجر علاء عرواني أكد أن التصدير الذي فتحت أبوابه سابقا. على بعض الدول أدى فقدان العروة الصيفية من البطاطا في الأسواق ، وارتفاع سعر الكيلو إلى أضعاف مضاعفة ، ومع إغلاق باب التصدير لايزال السعر مرتفعاً قياساً مع الواقع الحالي.
قلة الكهرباء
المزارع خليل الشيخ أكد أن المحصول تراجع بشكل كبير سواء للعروة الصيفية أو الخريفية بسبب قلة الكهرباء والسقاية مع انعدام المازوت للمحركات.
ومع شبه انعدام الكهرباء وتراجع المحصول أصبح الإنتاج ضعيفاً ، والطلب على هذه المادة كبيراً فارتفع السعر كما نراه الآن.
غلاء المستلزمات
المزارع صطام المحمود قال : غلاء المستلزمات الزراعية وعلى رأسها السماد الضروري للإنتاج مع انعدامه وقت حاجته ، أدى إلى تراجع المحصول ، فلابد من التنسيق بين الزراعة والمزارع والحصول على المواد الاولية والمستلزمات الزراعية بوقتها للحصول على وفرة في الإنتاج.
باهظة جداً
أبو رياض صاحب براد ومخزن للبطاطا قال : تكاليف تخزين البطاطا كانت مكلفة جداً فالكهرباء لانراها إلا في المناسبات السعيدة ، والديزل معدوم سوى في الأسواق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً كما أجور النقل من وإلى البراد كل هذا جعل أسعار البطاطا ترتفع كثيراً رغم ان اسعارها وقت الموسم كانت مقبولة وتناسب جميع فئات الشعب.
الخزن والتسويق
لم يقوموا بعملهم..
رئيس لجنة سوق الهال محمود عرواني قال : الكميات المخزنة قليلة ووحدات الخزن والتسويق لم يعملوا على تخزين مادة البطاطا التي تنافس حكم التجار وهذا ماجعل أسعارها ترتفع بدون تدخل إيجابي من قبل وحدات الخزن التي تعتبر المسؤول الأول عن طرح أي مادة لكسر سعر السوق.
لفتة..
يذكر ان جني العروة الخريفية، يبدأ في نهاية تشرين الثاني ولكن ذلك لا يعني أن الأسعار ستنخفض بشكل كبير بسبب قلة السقاية وعدم إنتاجية المحصول الحالي كما هو رأي كثير من المزارعين.
ياسر العمر