الفداء – محمد حلاق
جمعية سلمية للمسنين هي دار للإيواء تضمن الإقامة اللائقة للمسنين وتوفر لهم احتياجاتهم من خلال برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية ، وتقدم أنشطة توعوية للمشكلات الناجمة عن التقدم بالسن وكيفية التأقلم معها ، إضافة لتمكين وبناء قدرات العاملين والمتطوعين لدى الجمعية.
وبينت الشاعرة سوسن اشتيان رئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية وأمينة سر الجمعية أن في الجمعية مشروع ثقافي يضم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والفعاليات الرياضية كالأمسيات الأدبية والندوات الحوارية والنزهات وسباقات الماراثون وبرنامج للنادي السنمائي حيث يتم عرض فيلم بشكل اسبوعي .
ولفتت اشتيان إلى أن فكرة الجمعية كانت لعدد من المثقفين من سكان سلمية و الذين فكروا خارج الصندوق و بطريقة مختلفة عن الفكر السائد في البلد بشكل عام و اغلبهم مهندسون فكروا بالعائلات الذين هاجر او سافر ابناؤهم خارج البلد او الى محافظة اخرى بحكم الدراسة او العمل فبقي الاب والام وحيدان ..فكروا انهم سيكبرون ويبقوا لوحدهم و ربما يبقى الاب وحيد او الام وحيدة فلماذا لاتكون هناك دار تشبه دار السعادة في دمشق وتكون عبارة عن منتجع او قرية صغيرة تضم عدة مرافق وحدائق و مطاعم ومسبح وملاعب ..يعيش فيها كبير السن مع اششخاص من عمره او قريبين منه ولهم نفس الاهتمامات التي لديه فلا يبقى وحيدا و لا يشعر ان العالم تخلى عنه بعد ان استنذف طاقاته و عمره،
وأشارت اشتيان إلى أن المسن في هذا الدار يتلقى كل الخدمات التي يحتاجها و يعيش بارادته فيها و دون اجبار اي هو من اختار ان يكون في هذا الدار و لم يوضع في بيت المسنين الذي هو دار للعجرة حيث ستوفر له الجمعية فرصة الإندماج بمحيط ملائم ومنسجم مع أفكاره وميوله فالحياة لا تنتهي بمجرد التقاعد بل هناك حياة جديدة سيعيشعها كبير السن بين زملائه بعد ان ادى امانة عمله و تربية ابنائه من حقه ان يعيش كما يتمنى ويريد .