الفداء عهد رستم
النسور لا تموت يا أبا فراس و إنما تحلق عاليا في السماء لتحمي أوطانها او لتستريح و سماء سورية الحبيية تشهد لك بالبطولة و الشجاعة و التضحية و الفداء فأنت من أبطال حرب تشرين التحريرية عام 1973 التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد الذين صنعوا النصر و المجد و حطموا أسطورة العدو الذي لا يقهر و تهاوت أمام شجاعتهم و أقدامهم غربان الصهاينة .
اليوم تودع سلمية نسرها البطل العميد الركن المتقعد أديب عجيب الجرف أبا فراس إلى قريته الصفاوي حيث يوارى الثرى بعد إصابته بجائحة كورونا و هنا لابد ان نذكر اهم المحطات في حياة الراحل الكبير .
أديب الجرف من مواليد سلمية عام 1946، درس الإبتدائية في مدرسة الهاشمية و حصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة قتيبة بن مسلم الباهلي والثانوية من مدرسة علي بن أبي طالب وبعد تخرجه مباشرة انخرط في المطارات الميدانية كطيار حربي ودخل في جهد الأعمال القتالية الجوية
حصل على شهادة قائد سرب طيران حربي ثم شهادة أركان حرب طيران . خاض عدة معارك جوية خلال حرب تشرين التحريرية عام 1973 تمكن خلالها من إسقاط 7 طائرات إسرائيلية 2 ميراج و خمس طائرات فانتوم F4 حيث سقطت اثنتان منها فوق “الرملة البيضا” في “بيروت” وأخرى على طريق (بيروت ـ بكفيّا)
أُصيبت طائرته في إحدى الطلعات وتمكن من العودة بها إلى المطار و في آخر معركة فوق جبل الشيخ أصيبت الطائرة التي كان يقودها بصاروخ أرض جو فانفجرت و اشتعلت النيران في مظلته مما أدى لإصابته بعدة كسور و جروح لكنه عاد للطيران رغم إصابته التي لم يشفى منها آنذاك شفاءً كاملاً.
وقد كرمه القائد المؤسس حافظ الأسد بتقليده أعلى وسام في الدولة و هو وسام بطل الجمهورية العربية السورية و ايضا تم وضع اسمه في لوحة الشرف بالمتحف الحربي البانوراما حاليأ فضلاً عن منحه ترفيعا استثنائيا كما حصل على وسام الشجاعة من الدرجة الأولى والوسام الحربي من الدرجة الأولى فضلاً عن وسام جريح حرب .
وداعا ايها النسر البطل لن تنساك سماء سورية و أرضها و ستبقى في وجدانها مع كل الأبطال الذين ضحوا من أجل عزتها و كرمتها و مجدها و شموخها .