الكلمات والألحان في ميزان الأديب مصطفى الصمدي

 

الفداء – محمد حلاق

تحدث الأديب مصطفى الصمودي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحماه في محاضرة له في صالة المركز الثقافي بحماه بعنوان ( الكلمات والألحان في الميزان ) عن تلاقي اللحن مع الكلمات في بوتقة واحدة ليحلق هذا المنتج الفني عالياً بجناحين في فضاء الفن الراقي .
وبيّن الصمودي أن الكثير من الفلاسفة والفنانيين ذكروا في كتاباتهم الموسيقى ومنهم الفيلسوف شوبن هاور الذي أخرج الموسقى من دائرة الفنون لأنه اعتبرها أشرف الفنون كلها ، وتابع الصمودي قوله: أن هناك من نجح في السمو بالكلمة إلى معراجها عالياً مثال: ( لحن محمد الموجي في أغنية إنما للصبر حدود ) وهناك من أخفق في التغيير لحناً ولم يستطع إعطاء الكلمات حقها ومثال ذلك: ( على صعيد الكلمات أغنية فريد الأطرش لكتب ع وراق الشجر ) وأضاف الصمودي قائلاً : حتى المعجزة محمد عبد الوهاب قد أخفق في لحن أغنية ( محلاها عيشة الفلاح ) وذلك لأن الإنسان ابن بيئته فكيف يستطيع أن يعرف مشاق الفلاح وجهده المضني وهو يعيش في قصر الخديوي ويأكل بملاعق من ذهب .
وتابع الصمودي سرده فوقف عند جملة من ألحان محمد سلطان تغنيها فايزة أحمد والتي تقول ( معقولة يهجرني أنا معقولة ينساني أنا ) وهذا السؤال استفساري استنكاري لأم الجملة الأولى استنكارية والثانية إقرار بأنه قد يكون هناك نسيان .
وأوضح الأديب الصمودي أن الفن بعامته والموسيقى بخاصتها شأن كل الأمور في الدنيا تعيش بين المد والجزر وقد شهدت على أيدي الملحنيين الكبار قمة سموها ولكن بعد ذلك وفي وقتنا الحالي بدأت الموسيقى بالإنحسار إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من أغنيات هابطة .
رافق الأديب مصطفى الصمودي في محاضرته عازف العود أ. معمر السعدي وفي الإيقاع أ. أنس قصاب باشي وفي الغناء أ. ناديا المحمود .

المزيد...
آخر الأخبار