أهالي سيغاتا وزورها يعانون من فضلات معاصر الزيتون والصرف الصحي في نهر الساروت * تسبب أمراضاً خطيرة وحالات ربو واختناق البلدية : الحل محطة معالجة
من أخطر الأشياء التي تسبب الأمراض الخطيرة هو تلوث الجو الذي ينشأ من عدة أسباب..
مثل مخلفات معامل وحرائق النفايات غير المطمورة
ومن المؤسف حقاً أن يعلم الإنسان بخطورة تلك الأمور ولايأبه ولايكترث لاتخاذ حلول ترتقي إلى بيئة نظيفة تنقذنا جميعاً وتنقذ أولادنا من بعدنا..
فأهالي أغلب القرى الواقعة بمحاذاة نهر الساروت المار من قرى البياضية والزاملية وزور سيغاتا وسيغاتا يستنجدون من التلوث الكبير والمخيف الذي سببته مخلفات معاصر الزيتون على النهر إضافة لتحويل مجاري الصرف الصحي على النهر ونخص الآن بالذكر زور سيغاتا المنسية و الأكثر تضرراً وأمراضاً تنتشر بفعل التلوث ..
ماأدى لحالات اختناق كبيرة وربو حاد وسعال وضيق تنفس إضافة لأمراض أخرى جلدية لسكان المنطقة، ومنظر مؤسف حتى حجارة النهر البيضاء باتت بلون السواد ..
لقاء الأهالي
أجمع الأهالي على عدم وجود صرف صحي في المنطقة وعلى تركهم بحالة يرثى لها من جراء اصابتهم بأمراض خطيرة.
تقول أم علي سعاد بعمر ٦٥ سنة : صحتي تدهورت بسبب تلك الروائح وحتى (البئر) عندنا أصبح ملوثاً وكل يوم نجلب دواء.. ..أين المسؤولون هل يقبلون على أنفسهم العيش بهذا الوضع.
يقول أبو علي عباس:
مرضنا وانقهرنا وتعبنا وشكونا كثيراً أولادنا مرضوا لم نعد قادرين على شراء الدواء والوضع فاق التحمل..
مناشدة المسؤولين
أم هاشم ريما قالت: ابنتي البارحة “كربت” بفعل الجو الملوث والرائحة الكريهة و اختنقت ليلاً.
وقال أحمد:
وضع مذر أين الجهات المسؤولة
فلانوم لنا و نهاراً نخجل من ضيفنا روائح لاتحتمل .
حالات ربو واختناق
نورة قالت: بدات أضع لابنتي رنيم جهاز رذاذ بسبب تلوث الجو جراء الروائح القذرة..
عندنا خمس حالات ربو في القرية تأخذ الرذاذ ..
وتقول أم محمد:
لانستطيع النوم بسبب البق والبرغش والذباب
كل شيء لدينا ملوث حتى مياه الشرب بسبب مياه المعاصر والمجارير..
مياه النهر وسخة جداً رائحة مقرفة مرضت كل القرية منها ويخوفونا من الكورونا وهذه هي الكورونا ، عندي خمسة أولاد مرضى
تخوف من تنظيف النهر !
وأجمع الكثيرون على تخوفهم بعد مقالنا أن يعمل المعنيون على تنظيف النهر لمدة أسبوع وتعود حليمة لعادتها القديمة…
وحول تلك المشكلة التقينا رئيس بلدية سيغاتا محمد ميهوب حيث قال : هذا الموضوع غاية في الأهمية طرحناه مراراً في الاجتماع مع رئيس الحكومة والوزير والمحافظ
وكان الجواب واحداً بأنهم غير قادرين على الحل
(الحل بالمباشرة بمحطة المعالجة)
وقولاً واحداً لاحل مطلقاً سوى بإنشاء المحطة التي لاأمل من إنشائها قريباً..ولانعرف إلى متى؟!!!!.
ومافائدة الكلام دون أن ينفع فهل نستطيع أنا وأنت إيجاد الحل!!!
هذه المسألة في غاية الأهمية ونحن لانقبل بها مطلقاً..والمسؤولين غير قادرين على الحل ..للأسف
تناقشت مع المسؤولين في حماة ومصياف
وكان أحد الطروحات من وزير الموارد المائية بأن نزرع قصباً حول النهر لتصفية المياه
ولكن هذا الحل غير صالح وغير منطقي مطلقاً..
سيغاتا والزور الأكثر تضرراً
وأضاف : لدينا ٣٥ معصرة زيتون في مصياف وقراها وحولنا منها ١٥ معصرة في قرانا ولاضابط لها فأنا من جهتي أقوم بنقل الفضلات بصهريج لمكان بعيد عن الناس ..
كل فترة نجتمع مع رؤساء بلديات القرى المعنية بالمصب ومع مدير الصرف الصحي..
فكلها تصب في النهر المار في عدة قرى بدءاً من
(الحرمل- نيصاف- الملزق- البياضية- الزاملية – سيغاتا وزور سيغاتا)
ونحن الأكثر تضرراً بسبب نهاية مكب الصرف..ولايوجد لدينا صرف صحي ولا أي اهتمام بهذه المسألة..
جنين ديوب