تراكم القمامة بشوارع سلمية مجلس المدينة : انتهاء عقد النظافة مع مؤسسة الآغا خان * نقص بالعمال والآليات
مع انتهاء العقد المبرم بين مجلس مدينة سلمية و مؤسسة الأغا خان الخاص بالنظافة، بدأ المواطنون يشعرون بفرق كبير بين الأمس واليوم .
فشوارع سلمية منذ بداية العام الحالي تعاني تراكماً في النفايات ، حيث عادت أكياس القمامة لتغزو الشوارع الرئيسية والفرعية وكذلك المنصفات والأحياء البعيدة وحتى داخل المدينة.
٢٥ عاملاً فقط
ففي العام الماضي ونتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها عمال النظافة المتعاقدين مع مؤسسة الأغا خان ، لكنس وتنظيف الشوارع بشكل يومي ومتقن تحسن حال المدينة بشكل ملحوظ، حيث ساعد العدد الكبير من العمال بالإضافة للأدوات المستخدمة في الحفاظ على مستوى جيد ومتقدم من النظافة، في جميع شوارع وأحياء المدينة ، إلا أن الوضع اليوم وبكل أسف عاد من جديد لحالته الأولى ، والسبب يكمن في أن عمال بلدية سلمية والذين لا يتجاوز عددهم ٢٥ عاملاً أغلبهم تجاوزت أعمارهم خمسين عاماً ، إضافة إلى أن معظمهم يعاني من أمراض مزمنة تجعلهم عاجزين عن القيام بعملهم على النحو المطلوب ، حيث يفترض أن يقوم هؤلاء بتنظيف وجمع القمامة عن ١٥ حياً عدا عن الأحياء المتطرفة ، كحي الكريم رغم أنه خارج المخطط التنظيمي .
عدد قليل
فالعدد القليل من العمال أثر بشكل أو بآخر في تراجع مستوى النظافة والتأخير في عمليات ترحيل القمامة بسبب ضغط العمل و تحمل مشاق كبيرة بالنسبة لعمال البلدية .
١٧٥ عاملاً
حاجة المدينة
ويشار إلى أن مدينة سلمية شهدت توسعاً عمرانياً وتزايداً سكانياً كبيراً في السنوات الماضية والتي وصل عددهم إلى ١٧٥ ألف نسمة .
وهذا يفترض توفير عامل واحد لكل ألف نسمة أي أن مدينة سلمية يلزمها ١٧٥ عامل نظافة ، بينما فعليا لا يوجد سوى ٣٨ عاملاً نصفهم تقاعد عن العمل ولم يتبق حاليا إلا ٢٥ عاملاً فقط ، يتقدمون بالسن و يعانون أوضاعاً صحية صعبة .
تجديد التعاقد
مع المؤسسة
المهندس اسماعيل موسى نائب رئيس مجلس مدينة سلمية قال : تعمل البلدية بطاقتها القصوى من أجل تحسين الخدمات الأساسية ومن ضمنها موضوع النظافة ، إلا أن مجلس المدينة ونظراً للإمكانات المتواضعة لديه تحولت مهمته إلى إدارة الأزمات في ملفات المدينة ، ورغم أننا استوعبنا جميع الأزمات والصعوبات ، إلا أننا لم نستطع القيام بأي تحسن على موضوع النظافة ، والسبب يعود إلى النقص الحاد في عد عمال النظافة والآليات والذي أثر بشكل كبير في تراجع مستوى النظافة في المدينة وخارجها، حيث أن كمية النفايات التي ينبغي ترحيلها تتجاوز ٩٠ طناً يومياً من مركز المدينة وكل ثلاثة أيام من الأحياء البعيدة عن المركز ..
سيارة واحدة
أضف إلى ذلك أن حاجة المدينة من الآليات أكبر بكثير مما هو موجود ، حيث أنه لا يوجد سوى سيارة واحدة تخدم المنطقة بأكملها تتعرض كل فترة لأعطال يتم إصلاحها على الفور ، بينما يجب توفير ثلاثة ضواغط وسيارات قلاب.
ومع ذلك نحاول قدر الإمكان تحقيق مستوى مقبول من النظافة ضمن الإمكانات المتاحة لدى مجلس المدينة.
فرز كادر بشري
وأضاف المهندس موسى :إننا بانتظار فرز كادر بشري يغطي النقص الموجود لدينا من قبل رئاسة مجلس الوزراء.
كما نأمل تعيين عدد كاف من العمال بناء على المسابقة التي ستجرى قريباً .
كما نرجو من الأهالي التعاون مع مجلس المدينة بما يخص الالتزام بمواعيد رمي القمامة والحفاظ على النظافة العامة للمدينة .