10 سنوات ولم تحل مشكلة الصرف غير الصحي بمحردة ! مجلس المدينة: راسلنا المحافظة وننتظر الرد

 
 
   رغم التطورات الكثيرة التي وصلنا لها إلا أن عدداً كبيراً من الناس خاصة الذين يقطنون بأطراف مدينة محردة  ،  حياتهم صعبة بلا صرف صحي  ،  فهم يعتمدون على الحفر الفنية و يتحملون مشاكلها  ،  فمطالبهم العديدة و شكواهم المتكررة لا تلقى أي استجابة على الإطلاق. فالمسؤولون عن الأمر يعيشون حالة من الطناش العميق استمرت عشر سنوات ولغاية اليوم لا يزال الوضع على حاله  ،  فلا وجود للصرف الصحي إلا بالأوراق المتراكمة بدرج المسؤول و الجميع يتساءل إلى متى؟؟؟
    10 سنوات من المعاناة
   بما أن الصرف الصحي من أهم البنى التحتية الضرورية لحياة الإنسان  ،  كان لا بد لنا من تسليط الضوء على هذه المشكلة المستعصية لوضع النقاط على الحروف  فقد وردتنا شكاوى عديدة من سكان يقطنون بالأحياء الشمالية و الجنوبية و الشرقية من المدينة  ،  و تقع أحياؤهم  ضمن المخطط التنظيمي  ،  و كان لنا اللقاءات الآتية :
   في الحي الجنوبي التقينا : وائل بلحوس وطلال سكاف وزياد زرزور وفادي رحال وأكرم جعفر وعبود تركماني ولولا ايشو ونديم دلال وسمعنا لمعاناتهم الكبيرة التي عمرها  عشر سنوات  فهم يتعاملون مع الحفر الفنية بسبب عدم وجود صرف صحي فيتعرضون لروائح مختلفة تنتشر بالمنطقة بسبب هذه الحفر  ،  ما يؤدي إلى تكاثر الحشرات والذباب والقوارض وانتشار الأمراض رغم تعزيلهم لها بشكل دوري وتمتد هذه الحفر بموازاة طريق مسبح فارس العائلي رغم شكواهم شديدة اللهجة إلا أنه مامن مجيب.
          حديث طويل
            عن المعاناة
   وفي الحي الشرقي الشمالي التقينا: مروان رحال وفادي رحال وابراهيم كيشو وسموع رحال .
وعند مفرق حلفايا التقينا فضل يازجي وهاني شموط ورامي سلوم وابراهيم سلو وضاهر يعقوب وهيثم يعقوب.
   وطال الحديث عن معاناتهم مع الحفر الفنية بسبب عدم وجود صرف صحي وقد أكدوا مراجعاتهم المتكررة لرئيس مجلس مدينة محردة إلا أن جوابه دوما يتلخص: بعدم وجود الإمكانات الكافية .
          مخططات فقط 
    وفي بلدية محردة التقينا أحد أعضاء المجلس البلدي فأفادنا قائلاً : تحتاج مدينة محردة حالياً لعشرة كيلو مترات تقريباً من خطوط الصرف الصحي (المجارير) مع وصلاتها وذلك لتخديم المناطق المحرومة منه. 
   وأضاف قائلاً  :  أجد في بلديتي مخططات ورقية كثيرة وضعت لحل هذه المشكلة لكنها لم تتحرك من مكانها  ،  فبقيت حبراً على ورق تنام في ثبات عميق بدرج مريح والجميع يتساءل: إلى متى ستبقى المشكلة دون حل؟
السؤال برسم مسؤولي مدينة محردة؟
    راسلنا المحافظة والخدمات
  والتقينا رئيس المجلس البلدي المهندس جوني صدير فحدثنا قائلا: إنهم اخوتي وأهلي ومعاناتهم معاناتي لذلك نسعى بكامل جهودنا لتخديم هذه المناطق فقد درس مجلس المدينة  الأضابير من كل الجوانب وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع وتم إرسال 3 أضابير بهذا الشأن للمحافظة ومازلنا ننتظر الردود الرسمية حتى اليوم ريثما يتم رصد الموازنة اللازمة للتنفيذ قمنا بإرسال الدراسات والمخططات اللازمة إلى الخدمات الفنية وتم الكشف عليها وطرح بعضها للتنفيذ عبر إجراء المناقصة اللازمة كما استبعدت دراسات أخرى غير قابلة للتطبيق.
    وأضاف  :  جميع الأعمال قامت وماتزال رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها فكادرنا لم يتوقف يوماً عن العمل ودراساته لاتزال مستمرة  ،  واليوم بعد أن هدأت الظروف نوعاً ما  راسلنا المعنيين للاهتمام بالأمر ونحن على أتم استعداد لتقديم كل ماهو مطلوب .
       الأهالي يساعدون 
   يقول ابراهيم يعقوب رجل أعمال من محردة : أهالي محردة لايتوانون عن تقديم كل  أنواع العون والمساعدة من أجل النهوض بمدينتهم الحضارية النظيفة وتاريخهم يثبت ذلك حيث أنهم قدموا الكثير ومازالو على أتم استعداد لتقديم كل الإمكانات المتوافرة لديهم من آليات وعمال ومواد للنهوض بواقع مدينتهم
   رأي المحررة: 
 مدينة تتنسم بالحضارة والعلم والنظافة والأخلاق العالية من غير الممكن أن نتركها من دون صرف صحي لمدة  10سنوات متتالية  نأمل من المعنيين إيجاد الحلول السريعة ومتابعة العمل فالمشكلة في غاية الأهمية.
          سوزان حميش
المزيد...
آخر الأخبار