رغم تاثيرها السلبي الكبير إلا أن بقايا الزيتون يمكن تحويلها إلى مواد مفيدة لها عدة استخدامات ، فالبيرين يصلح ليكون بديلاً عن المحروقات ليستخدم في التدفئة ، وماء الجفت يصلح للأراضي الزراعية لكن هذا يحتاج إلى معدات خاصة من جهة ، وتوعية لفلاحين من جهة ثانية ، وبذلك نكون قضينا على مشكلة بيئية قديمة جديدة متجددة.
خوف دائم
بدأت قبل شهر عمليات عصر الزيتون لنسمع معها تخوف الأهالي من مخلفاته وبالأخص أصحاب الأراضي الزراعية القريبة بما تطلقه من روائح كريهة، و انتشار الحشرات، وإصابة القاطنين في المناطق المجاورة بحساسيات تنفسية.
جولات دائمة
المهندس أحمد الحربا من مديرية البيئة بحماة قال :
في محافظة حماة ٣٩ معصرة زيتون أغلبها في منطقة مصياف .
بالنسبة لنواتج عصر الزيتون الأساسية هي البيرين “تفل” وماء الجفت رغم أن كلا المادتين كانتا مشكلة كبيرة للاراضي الملاصقة للمعصرة ، لكنها اليوم بات بالإمكان الاستفادة منها وتحويلها من نقمة إلى نعمة ، فالبيرين الذي كان مشكلة بيئية كبيرة نتيجة تكويمه جانب المعصرة لتأتي بعدها مياه الأمطار وتتحد معها وتسبب مشكلة للأراضي الزراعية ، لكنه اليوم يتم كبسها على شكل قوالب بحجم الكيلو غرام لاستخدامه كوقود في التدفئة.
وبالنسبة لمياه الجفت فيمكن استخدامها كسماد في حال استخدامها بشكل نظامي في حال نثرها بواسطة صهريج مركب عليه بوري مثقب بثقوب بين ١٥_٢٠ سم وكل دونم يسقى بـ ٨ م٣ منها لكن هذا الأمر يحتاج لتوعية الفلاحين بفوائدها.
بالنسبة لمراقبة المعاصر فهناك لجنة مشتركة من عدة دوائر ” الزراعة والبيئة والموارد المائية وحماية المستهلك والصناعة تقوم بجولات ميدانية على معاصر الزيتون على مدار الموسم أو بناء على شكوى .
موسم الزيتون لهذا العام ضعيف ولم يكن هناك أي مخالفة حتى الآن ، فأحواض مياه الجفت التي لا يجب أن يصل مستوى مياه الجفت فيها إلى ٣/٤ خلال ١٠_١٥ يوم لم تمتلأ بعد .
نحن كلجنة لا نستطيع أن نغطي كامل محافظة حماة، نعول على ضمير صاحب المعصرة في ترحيل مياه الجفت الناتج مع العلم أنه حصل سلفا على اجرة نقله حيث تم إعطاؤه ٣٠ ل.س عن كل كيلو غرام من أجرة عصر الزيتون .
وفي حال المخالفة يتم إنذار صاحب المعصرة ثم إغلاقها في حال تكرار المخالفة ، كما حدث في العام الماضي بإغلاق معصرتي زيتون خالفت الشروط الصحية .
ازدهار صقور