تشهد أسواقنا بشكل عام ارتفاعاً جنونياً كل يوم ، وهذا الارتفاع ينطبق على جميع المواد الغذائية والاستهلاكية
والخضار واللحوم والألبسة وغيرها من الضروريات الأساسية للمواطن ، الذي ليس بيده حيلة سوى النظر والصبر لأنه لايستطيع شراء جميع حاجياته في يوم ولا في أسبوع ، وخاصة الموظف الذي لايتعدى راتبه الـ ٨٠ ألف ليرة فماذا يفعل في ظل هذا الغلاء الفاحش .
الفداء في الأسواق
“الفداء” جالت بأسواق حماة في شارع ٨ آذار ، ورصدت حركة البيع والشراء ومع مرورنا لأكثر من محل نرى الارتفاع الجنوني بأسعار الخضار والفواكه .
ومع المواطنين
والتقينا عدة مواطنين في السوق قالوا : إن الأسعار خيالية وكل يوم في ارتفاع ولانستطيع شراء كيلو بطاطا ” نحنا صرنا شحادين ” وبعضهم قال إن الراتب لايكفي ليومين ثمن طعام لأولادي
وآخرون قالوا :بدنا حل تعبنا نعمل ليل نهار لنؤمن لقمة العيش لعائلاتنا فإن كانت أسعارنا تكوينا فهل يتطلب منا عدم النوم لنوصل الليل بالنهار بالعمل فقط للقمة العيش .
حركة مقبولة
الباعة في السوق قالوا: إن حركة البيع والشراء لا بأس بها في ظل ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والأساسية ، وهذا الارتفاع ليس بيدنا ويعود ذلك إلى فرق السعر من الصبح باكراً إلى العصر ، لأن التجار هم من يتحكمون بها وأكثر الأوقات يعطونا فواتير بأسعار مختلفة ليرفعوا مسؤوليتهم وعند وضع سعر بزيادة ١٠٠ ليرة عن سعر التموين على أي نوع أو صنف تأتينا المخالفة بـ ١٠٠ ألف ليرة ماذا نفعل؟ علما أننا والمواطن في مشكلة وحيرة واحدة ونحن نلتزم بتسعيرة حماية المستهلك و نتمنى ضبط الأسعار من المصدر ومحاسبة التجار الكبار ، سواء في سوق الهال أو تجار المواد الغذائية .
الأسعار
والجولة في السوق أظهرت لنا الأسعار بشكل عام فقد تراوح سعركيلو البطاطا “جديدة” من ١٧٠٠ إلى ٢٥٠٠ والبندورة من ٦٥٠ إلى ٩٠٠ ليرة والباذنجان الأسود من ١٣٠٠ إلى ١٧٠٠ ليرة والبلدي من ٩٠٠ إلى ١٤٠٠ ليرة والخيار البلاستيكي من ٨٠٠ إلى ١١٠٠ ليرة والكوسا من ١٠٠٠ إلى ١٨٠٠ ليرة و فاصولياء من ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ ليرة والفليفلة من ١٠٠٠ إلى ١٧٠٠ ليرة والليمون البلدي ١٣٠٠ إلى ١٥٠٠ ليرة والماير من ٥٠٠ إلى ٨٠٠ ليرة
أما الخضار الشتوية فأسعارها مقبولة مثل السبانخ والكرات والزهرة والملفوف فتراوحت مابين ٦٠٠ إلى ١٢٠٠ بأشكالها والحشائش مثل البقدونس والنعناع والفجل والجرجير وغيرها من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ليرة .
والفواكه
الفواكه في السوق حسب النوع والجودة فيختلف سعر التفاح من ٦٠٠ إلى ٢٠٠٠ ليرة والموز سعره لينزل من ٣٠٠٠ إلى ٣٥٠٠ ليرة .
والحمضيات بلغت أسعارها من ٨٥٠ إلى ١٣٠٠ ليرة والجزر من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ ليرة .
وأسعار الفروج نار
ومررنا بمحال الفروج لنرى أسعاره فقد بلغ سعر كيلو الفروج البلدي ٧٥٠٠ ليرة والدبوس بـ ٩٠٠٠ ليرة ووردة الفخد بـ ٩٠٠٠ليرة وصدر مشفى بـ ١٠٨٠٠ ليرة والسودة بـ ١٠٥٠٠ ليرة و الفخد بـ ٦٠٠٠ ليرة والجوانح بـ ٥٥٠٠ ليرة.
الألبسة خيالية
أما جولتنا في شارع ابن رشد فإن الأسعار الخيالية للألبسة والأحذية تصيب المواطن بالصداع ، فقد بلغ سعر بيجاما أو كنزة رجالي أو نسائي صوف أو أي نوع اخر من ٢٥ إلى ٥٠ ألف ليرة وبلغ سعر الجاكيت الشتوي النسائي من ٨٠ إلى ١٤٠ ألف ليرة عدا عن الألبسة الولادية التي عندما تنظر إلى القطعة في المحل لاتسر الناظرين بالعامية ” قد الكمشة ” والرقم الموجود عليها يفوق التوقع ، فقد يتعدى سعر البنطلون الولادي أو الكنزة من ٣٠ إلى ٥٠ ألف ليرة وأي حذاء ولادي يبلغ سعره من ٢٥ إلى ٦٠ ألف ليرة .
الله يعين المواطن
هنا يأتي السؤال كيف يدبر رب الأسرة أطفاله إن كان لديه طفلان سيكون تكلفة الواحد منهم اذا أراد شراء قطعة ألبسة وحذاء فقط ١٠٠ ألف ليرة عدا عن الاحتياجات الأخرى ، ماذا يفعل وإن أراد الذهاب إلى البالة على الأكيد سينخفض المبلغ إلى ٦٠ ألف ليرة للقطعتين ، لأنها ليست بالرخيصة والارتفاع طال مجالها أيضا .
ضبوط بالجملة
وفي مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة ، سألنا عن هذه الحال التي أصبحنا فيها من غلاء لجميع المواد الغذائية والخضار واللحوم والألبسة ، فجاوبنا مديرها رياض زيود : تقوم دوريات حماية المستهلك بجولات يومية بمعدل ١٠ دوريات يومياً ضمن أسواق المدينة والقسم الخارجي ومراقبة الأسعار والفواتير لدى الباعة بشكل عام ، وقد تم تنظيم ضبوط ومخالفات خلال الأسبوع الماضي منها ٤ مخابز و ٥ متاجرة بالمحروقات و٢ مجهولة المصدر و٧ بيانات و٤ مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية و٦ لحوم و٢٢ ضبطاً عدم إعلان و٢٥ فواتيرغير نظامية و١٦ منوعة.
وأشار زيود إلى أن باب الشكوى مفتوح لأي م
واطن للتبليغ عن أي مخالفة ودورياتنا تعمل على مدار الساعة لمنع أي تلاعب أو فساد وضبط الأسواق بشكل عام .
ونحن نقول :
الوضع المعيشي يذهب إلى الأسوأ في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني ونأمل أن يكون هناك حلول قريبة منها زيادة الرواتب للموظفين المعترين لتتناسب مع هذا الارتفاع وتحديد الأسعار ومراقبتها لجميع المواد .
صفاء شبلي