تقفز للأعلى كل يوم الأسعار في محردة تختلف عن نظيرها ببقية المناطق

 
     بالرغم من أن الأسعار تشهد ارتفاعاً جنونياً بكل مناحي الحياة إلا أنها الأعلى في مدينة محردة  ،  فهي لا تشابه أي منطقة من المناطق المجاورة و لا حتى البعيدة  ،  رغم شكوى الناس المتكررة من ارتفاع الاسعار لكن لا يوجد من يستجيب فتجار السوق ينافسون بعضهم  في رفع الأسعار بحجة الأفضل فتجد محال السمانة  بجانب بعضها لكن كل منها له تسعيرة خاصة به  ،  فكل يسعر كما يشتهي و الذي يرفع تسعيرته أكثر يحتج أنه الافضل وليست بضاعته من نفس المصدر السيء  الذي يشتري منه جاره بضاعته  ،  و هكذا بدءاً من اللحوم إلى الأجبان فالألبان و بقية مواد السمانة حتى المعلبة و غيرها  ،  وصولاً إلى الملابس التي تلامس أسعارها  الغيوم  ،  فبكل قطعة ملابس يربح التاجر كصاحب المعمل  المنتج الأساسي و أكثر    ،  وأما أكثر ما  يزعجك البالات المنتشرة بكثرة في المدينة فأسعارها أعلى من سعر السوق الرسمي و حجتهم انهم يبيعون قطعاً أجنبية مكفولة رغم أنها مستعملة  ،  إلا أنها تنافس الأسواق بالجودة  والنوعية بمادتها الأساسية وطريقة صنعها لذا تجد الفقير في مدينة محردة لا يعتمد عليها  ،  بل يتجه إلى المعونات التي يقدمها الأغنياء في المدينة .
            نحو الأعلى
    التقينا عدداً من المواطنين فأكدوا أن الأسعار في تغير مستمر نحو الاعلى بدءاً من بزوغ الفجر حتى نهاية الليل  ،  و قد ألغت كل معاني الحياة  ،  فلم تترك للفقير أي شيء ليأكله  ،  لا بطاطا و لا رزاً  وصولاً لرغيف الخبز  ،  لكن رغم أن هذه  الأزمة غير طبيعية صنعها التجار إلا أنها تركت آثاراً سلبية على المجتمع حيث جعلت  بطونا خاوية .
                 بلعوا 
          الأخضر و اليابس
   أما باعة المفرق في السوق  فقالوا: انحسر هامش الربح بشكل كبير بسبب حيتان السوق الذين بلعوا الأخضر و اليابس  ،  و لم يتركوا لنا أي شيء.
   وأضافوا : نتمنى عودة الوضع كما كان سابقاً  ،  فاليوم السوق لا رحمة له لا يراعي صغيراً و لا فقيراً  ،  لا مكان فيه إلا للمال فقط لا غير .
         نبيع بسعر أقل
   
   في حين قال تجار الجملة على مستوى مدينة محردة : نبيع بأسعار لا مثيل لها في القطر و نتحدى من يبيع بسعر أقل من أسعارنا و جودة أفضل من بضائعنا فنحن نختار المنتج الافضل ونبيعه بسعر أقل ربحاً رأفة بحال أخوتنا في المدينة فقد تركت الأزمة آثاراً سلبية على الجميع لا يمكننا تجاهلها أو التغاضي عنها .
         الأسعار في جولة
   قمنا بجولة في السوق لنطلع على بعض الاسعار :
البطاطا قلع جديد /2500/ليرة سورية للكيلوالواحد 
و سعركيلو البندورة /1200_1700/ ليرة وسعر الباذنجان الاسود /700_1000/ ليرة و الخيار البلاستيكي /800_1200/ليرة   و الكوسا /1500_2000/ ليرة أما السبانخ الكيلو /1200_1500/ والموز/3500/نوع صغير  ،  و البقدونس الجرزة /300/ ليرة .   
أما الفواكه فسعر التفاح /600_2500/ والحمضيات /1500/ والجزر /1000/ ليرة
        الألبسة والأحذية
   في حين وجدنا الأسعار سوق الألبسة و الأحذية ناراً تكوي كل من يقترب منه  ،  فلا نحلم بأي قطعة. 
         دوريات مكثفة
رئيس  شعبة  تموين محردة الياس  الصواف قال : دورياتنا مكثفة على كل المحال و لا نرحم أي منهم عند وجود أي تجاوز بالسعر أو الوزن و المواصفات  ،  و قد نظمنا عدداً كبيراً من الضبوط التموينية بحق المخالفين  
     وأشار الصواف إلى انهم مستعدون لتلقي أي شكوى في كل الأوقات .
       المحررة : 
   تبقى أسواق محردة الأكثر ارتفاعاً بالأسعار في محافظة حماة بالتحديد  ،  لذلك نجد معاناة الناس كبيرة وشكواهم أكبر ،  نأمل من المعنيين ضبط السوق و تحديد هامش للربح خاصة في هذه الفترة التي ننتظر فيها العيد القادم  ،  تجدنا نتحسب لسعر كيلو الشوكولاو توابعه إلى جانب  الملابس و الاحذية و غيرها .
          سوزان حميش
المزيد...
آخر الأخبار