لم يتفاجأ المواطنون في مدينة مصياف كغيرهم من بقية المناطق بأن شتاءهم سيكون بارداً هذا العام ، كما في أعوام مضت لابل قد يكون أكثر بسبب تقليص الكميات من ٢٠٠ أو ١٠٠ ليتر إلى ٥٠ ليتراً، ولكن كما يقول المثل الرمد أفضل من العمى إلا أنه وحتى بعد تخفيض المخصصات يوجد أسر كثيرة لم تحصل على مخصصاتها وحتى اليوم تنتظر وصول الرسالة التي تبشرها باستلام ما يدخل الدفء إلى بيوتها وقلوبها لأن حال الغالبية لايسمح لهم بشراء المازوت بالسعر الحر في ظل الظروف المعيشية القاسية ، مع غياب أو ارتفاع أسعار البدائل التي كان يعتمدها المواطن في سنوات سابقة.
البرد بدأ
يقول المواطنون في مدينة مصياف هذا العام أحوج من أي وقت مضى للتوزيع المبكر لمادة المازوت بسبب ساعات التقنين الطويلة للكهرباء ، التي كان المواطن يلجأ إليها ، وكذلك الغاز الذي تم استبعاده حتى في أعمال الطهي بسبب التأخر في توزيعه أيضاً، فكيف يستخدم للتدفئة عدا عن ارتفاع سعره وكذلك الحطب…. فالبرد بدأ والمدافئ ركّبناها ولكن من غير أن تعمل وأطفالنا زادت أمراضهم هذا العام
.
لايمكن احتماله
ميادة، وهي أم لأربعة أطفال قالت : بتنا نحرم أنفسنا من حاجيات ضرورية جداً مقابل أن يكون لدينا القدرة لشراء المازوت، حتى ولو بكميات قليلة لنؤمن الدفء لأطفالنا ، لأن البرد لايمكن أن يحتمل في منطقة كمصياف والتي من المفروض أن يكون تم التوزيع فيها مبكراً بسبب قساوة مناخها.
وتابعت القول: الغريب أنه في كل عام تتكرر المشكلة ويتأخر التوزيع ولاتوجد حلول أو خطط لتداركها ، فالتوزيع يجب أن يكون منتهياً مع بداية فصل الشتاء لا أن يتم الانتظار حتى ينتهي.
٥٠ بالمئة
مصدر في لجنة المحروقات قال
: الهدف من توزيع ٥٠ ليتراً من أجل ضمان وصول المادة لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين وفق توافر ها ، والتوزيع يتم من خلال رسائل نصية من شركة تكامل حسب الدور ، وإن وجدت مشكلات يمكن إعادة الطلب.
وبالنسبة المخصصات فقد وصلت تقريباً ٦٠٪ في المناطق الباردة مثل مصياف والغاب وبشكل عام ٥٠ ٪ في المحافظة وهناك زيادة بالمخصصات خلال الشهر الجاري ، وهذا يبشر بحصول غالبية الأسر على مخصصاتها.
نسرين سليمان