أكثر من 58 عاما وهو يمارس حرفة صناعة الفخار في حماة الحرفي بزنكو يداعب بأنامله طينا ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية
حماة-أحمد نعوف…
تجده منهمكا في صنع الفخار وهو يداعب بأنامله طينا ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية في أحد زوايا سوق خان رستم باشا الأثري إنه الحرفي حيدر غالب بزنكو الذي تجاوز75عاما وهو لايزال يمارس هذه الحرفة رغم مرضه وتقددمه بالعمر يقول إني تعلمت هذه المهنة من محل صنع الفخاريات في حي باب البلد منذ كان عمري 13 عاما وبدأت بتصنيع قطع فخارية صغيرة من المطمورات والمزهريات الصغيرة وبعد سنتين تمكنت من تصنيع آلة يدوية خاصة بي لصناعة الفخار مازلت أستخدمها حتى الآن مضيفا إنه مولعاً بهذه الحرفة ويتفنن في إبداع تفاصيل دقيقة منها
وأشار الحرفي بزنكو إلى دراسة هذه الحرفة والمراجع الخاصة بصناعتها سيما الإغريقية واليونانية والآشورية إضافة إلى التعمق في نوعية الترب المستخدمة في صناعة الفخار من التربة الحمراء والصفراء والسمراء وكيفية طحنها وتنقيتها وعجنها وتشكيل قطع فخارية متنوعة إضافة إلى استخدام مادة الأكاسيد في الرسم والزخرفة على الفخار بأشكال هندسية ورسومات والخط العربي.
ويطالب بضرورة إيلاء صناعة الفخار كل الاهتمام سيما وأنها حرفة قديمة ومن الحرف المهددة بالاندثار وإقامة ورشة ضخمة للتدريب على صناعة الفخار والحفاظ على هذه المهنة التي انفردت بها حماة وتوفير المواد الألية اللازمة لهذه الحرفة من الترب سواء الحمراء أو الصفراء والتي يتم الحصول عليها من مقالع الرمل وأن تكون هناك تسهيلات من المحافظة والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وتوفير هذه الترب وبأسعار مخفضة وتسهيل عمليات نقلها من المقالع إلى حماة إضافة إلى دعم العمل الحرفي بكل الإمكانيات وتسويقه وإعفاء الحرف التراثية من الضرائب والرسوم وإيجاد حاضنة تراثية كسوق دائم لعرض المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية وتسويق المنتجات وإيصالها للراغبين باقتنائها في مختلف المحافظات .
يذكر أن الحرفي حيدر غالب بزنكو عمل في معهد إعداد المدرسين قسم التربية الفنية منذ العام 1984واستمر حتى العام 2006.