أهالي حماة ينتظرون رسائل المازوت بالبرد.. ومدير ” محروقات ” لايرد

 
   دائماً في فصل الشتاء هناك هموم كثيرة  ،  وأهمها تأمين الدفء وقد بدأ البرد يشتد وبدأت معاناة الركض والانتظار ..كيف ندفئ أسرنا وخاصة أطفالنا الصغار  ،  هل ننتظر الـ ٥٠ ليتراً من مادة مازوت التدفئة على البطاقة الذكية  ،  علماً أن هذه الكمية لاتكفي حاجة الأسرة لبضعة أيام مع اشتداد البرد  ،  ومع هذا فإن معظم المواطنين بحماة لم يحصلوا على مخصصاتهم من مادة المازوت .
           انتظار طويل 
   آراء بعض المواطنين كثيرة منهم من شكا من الغلاء بشكل عام  ،  ومن عدم توافر المازوت ومن تقنين الكهرباء الجائر للمحافظة  ،  وأهم من ذلك  انتظار الرسالة التي ربما تأتي لتفرج قلبهم ولو كانت فرحة صغيرة تذهب مع الريح  ،  وهي رسالة المازوت على برنامج الـ “وين” الذي يقطع الأنفاس حين تحاول طلب مخصصاتك من خلاله فبعضهم قيد الانتظار وآخرون متاح . 
           لم يركبوا مدفأة
    والكثير من الأسر لم تشهد بيوتهم تركيب المدفأة لأنها ستكون مثل الصورة على الحائط  إن لم يحصلوا على المازوت ومنهم من ركبها وبدأ باستخدام أساليب عدة منها  الحطب الذي لايقل سعره عن المازوت لأن البرد لايرحم .
     
      حالة واحدة تكفي 
      لرؤية حال المواطنين 
   وهي معاناة “أبي حسن”  فلديه خمسة أطفال ولم يحصل على مخصصاته من المازوت قال : أبحث عن بديل لأغمر أطفالي بالدفء  ،  فأحياناً اشتري كمية صغيرة من الحطب  ،  وأحياناً أبحث عن أشياء لم تعد تلزمني من خشب أو نايلون أو أي شيء يشعل نيران المدفأة المظلومة في البيت كي لا أظلم أولادي  ،  ومع انعدام الكهرباء التي لاتأتينا إلا نصف ساعة  فلا أستطيع أن ادخل الدفء إلى قلوب أطفالي أو أن أحممهم أو أن أعطيهم جزءاً صغيراً من حقهم لدي  ،  فكيف أدفئهم علماً أنني أزور الطبيب كل أسبوع لكل ولد  ،  لأن أطفالي من شدة البرد يمرضون عداك عن أجر المعاينة وسعر الدواء. 
             لم تصلهم
  
  بعض المواطنين سجلوا منذ زمن طويل على مخصصاتهم من المازوت إلا أن الرسالة لم تصلهم حتى اليوم وأيضاً هناك معاناة لعدة مواطنين في حال وصلتهم الرسالة المنتظرة في الاتصال بصاحب الصهريج ليستلموا الـ ٥٠ ليتراً وتأتي رحلة الركض وراء الصهريج ومعرفة مكانه والحصول عليها. 
   فالمعاناة كبيرة مع اشتداد البرد والوضع يزداد سوءاً  و حال المواطن يرثى له . 
    مدير “محروقات” لايرد 
   عند الاتصال بمدير سادكوب لأكثر من مرة لمعرفة نسبة التوزيع وأخذ بعض المعلومات منه لم يستجب مع العلم أننا أرسلنا له رسالة وقد وضع خطه مشغولاً ولم يرد علينا فهل هذا أسلوب المديرين وهذا الكلام على مدار يومين .
صفاء شبلي
المزيد...
آخر الأخبار