الفروج طار من موائدنا المربون : احتكار المستوردين للاعلاف والتحكم باسعارها المواطنون: لم يعد بمقدرونا شراء قطعة واحدة من الفروج .

 

لم يكن مفاجأة ارتفاع أسعار الفروج لحدود تتخطى قدرة المواطن في الحصول عليه  ،  أو على قطعة واحدة منه ، فمنذ أكثر من ثلاثة  أعوام ومربي الدواجن يدقون ناقوس الخطر وينفخون بقربة الحكومة المقطوعة لتدارك الأمر وتصويب الدعم للعودة إلى إنتاج يرضي الطرفين ، حيث يحقق ربحاً للمربي بأسعار منطقية للمواطن ، لكن من دون  جدوى سوى بزيادة طفيفة لحصة الفروج من العلف لا يقبلها الفروج ذاته.

           لم يحركوا ساكناً
  
  ومع الشكوى الدائمة للمربين عن احتكار المستوردين للاعلاف وتحكمهم بالأسعار إلا أن المعنيين لم يحركوا ساكناً بالموضوع، حتى وصلنا اليوم إلى التدخل اللايجابي للسورية للتجارة بفروج مجمد بسعر
٧٢٥٠ للكيلو الواحد .

           ارتفاع متتالي

   يقول عدد من المربين:  إن ارتفاع الفروج لن يتوقف لكن القدرة الشرائية هي التي تنخفض وهذا أحياناً يلعب دوراً في تخفيض سعر الفروج ولو أن هناك استهلاكاً حقيقياً لكانت أسعاره تفوق الـ ١٠ آلاف ليرة  ،  وخصوصاً في فترة الشتاء حيث تحتاج المداجن للتدفئة  ،  ومع ارتفاع أسعار المحروقات ترتفع تكاليف الإنتاج.

 

   ويضيفون : الأسعار ارتفعت وسترتفع أكثر  ،  والاستهلاك تراجع بشكل حاد بسبب تراجع القدرة الشرائية  ،  والتكاليف إلى ارتفاع مع استخدام التدفئة وصعوبة الحصول على المازوت.

                 تراجع

  لقد خرج العديد من منشآت تربية الدواجن بعد خسارات متتالية  ،  ولا يتجاوز اليوم عدد المربين ٢٥% مما كان عليه سابقاً . وستظهر النتائج خلال الفترة القادمة في موسم أعياد الميلاد ورأس السنة  ، حيث الارتفاع سيصل أقصاه.
 
        الفروج غادر موائدنا 

  عضو في لجنة المربين بحماة قال : كل القرارات التي صدرت بموافقة اللجنة الاقتصادية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت ترفع أسعار الفروج والبيض، كما سائر السلع والخدمات الأخرى.

    وأضاف  :  منذ ثلاث سنوات ونحن نطالب بضرورة دعم المربين ولم تصل هذه المناشدات إلى آذان المعنيين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم .

                النتيجة

   الفروج لم يعد أكلة شعبية، والقدرة الشرائية انخفضت بشكل مرعب ولم يكن لتدخل السورية للتجارة بفروجها الحالي أي ايجابية  .

               ازدهار  صقور

المزيد...
آخر الأخبار