عيد الميلاد المجيد..

 
 
حل عيد الميلاد المجيد  لهذا العام مترافقا مع موجة من الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء فامتص فرحة العيد و غير عادات الناس و تقاليدهم و لم تعد الفرحة عارمة كالسابق فالعيد هذا العام حزين كئيب يحمل بجعبته الكثير من الام فالاسعار عالية و الجيوب خاوية   اختفت الابتسامة و لم يبق للفرح مكان بين الناس حتى ان بعض الناس اعتمد على الشجر المزروع في حديقة المنزل كشجر البرتقال و الليمون الذي تزينه ثماره بالواتها الزاهية  كبديل عن شجرة الميلاد و  بالنسبة لاسعار شجرة الميلاد بالاسواق في مدينة محرده من خلال جولتنا وجدنا قلة عدد الاشجار المتواجدة بالسوق و بالنسبة للاسعار فالشجرة الكبيرة  الكثيفة وصل سعرها لمليون ليرة سورية و تحتاج لزينة بمليون اخر و لا يوجد اي اقبال  لشراءها حالها كحال باقي الاشجار تجد الاسواق هذا العام خاوية الا من عدد قليل من الناس التي تتجول دون محاولة شراء اي شيء على الاطلاق و حسب قول احد التجار انه بعد ايقاف الاستيراد لم يتبقى في الاسواق سوى بعض الاشجار القديمة الصغيرة التي تباع (٢٠٠_٦٠٠)  الف حسب حجمها كذلك الامر بالنسبة للزينة فهي الاخرى مرتفعة الاسعار الامر الذي دفع الناس للعودة لما يملكونه من اشجار و زينة قديمة  او حبال كهرباءية و شراءط ملونة  الا ان العيد لا يقف عند هذا الحد بل يتبعه ملابس و حلويات و احذية و غيرها و في هذا العام هناك تغييرات واضحة فرضها عليهم غلاء الاسعار مما جعل العيد كئيب حزين يبكي على ما فات كذلك هو الحال بالنسبة لبابا نويل الذي اخنار الدخول بسبات شتوي طويل الامد فلن يحمل هذا العام العابا للاطفال ولا حلوى و لا هدايا ليوزعها عليهم  تحول بابا نويل لاسطورة نرويها لاطفالنا فقط لا غير  صار قصة من قصص ايام   زمان .
اكثر ما جذب الناس الذين ليس لديهم شجرة ميلاد  قديمة هو الشجيرات الصغيرة الملونة المصنوعة من النايلون التي لا تحتاج لزينة و تباع بخمسة الاف ليرة سورية فقط لا غير وهي لا تحتمل بنفس الوقت اية اضاءة او زينة تراكض الناس لشرائها .
يقول ابراهيم صاحب ماركت كبير في محرده : شجرة الميلاد الكبيرة تأتي بناء على طلب من احدهم فسعرها مليون ليرة سورية على اقل تقدير دون زينة لذلك طلبها قليل و بالنسبة لنا كاكبر ماركت في محرده لم نتعامل معها نهاءيا هذا  العام و قد اكتفينا بالشجر الاصغر حجما فهو بالتأكيد اقل سعرا .
اما ماجد صاحب مكتبة اعتاد الناس عليها لشراء شجر الميلاد قال : الغلاء الفاحش هذا العام جعل الناس يلتفتون لنوع واحد من الشجر فقط و هي شجرة صغيرة  ملونة  (اخضر -ابيض-ازرق ) و سعرها خمسة الاف ليرة سورية فقط لا غير و هي شجرة صغيرة و مزينة  و قد بعنا منها الكثير فليس لدى الناس امكانية لشراء ما هو اغلى من ذلك اما الزينة فلا اقبال لشراءها اطلاقا .
تبقى الشجرة الوحيدة في مدينة محرده الشجرة الرمز التي وضعتها الكنيسة شجرة شامخة و مضوية تنشر التفاؤل مذكرة بالعيد .
سوزان حميش
المزيد...
آخر الأخبار