الكهرباء في حماة واقع مرير مواطنون: تقنين جائر وغياب عدالة التوزيع. الكهرباء: حصة المحافظة من الميغات لا تكفي.
شكاوى عديدة وعلى امتداد مناطق محافظة حماة مدينةً وريفاً، وكلها تؤكّد أن التقنين الجائر للكهرباء يصل لأكثر من خمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل، ومن ساعة الوصل أحياناً 5 دقائق فقط على معظم الخطوط في المحافظة ، ولأسباب عديدة و منها الأعطال الكثيرة و التردد والحمولات و سرقات الأسلاك النحاسية، وأحياناً حرق المحولات الكهربائية بسبب الحمولة الزائدة على الخطوط، والحياة أصبحت بائسة، وأرهقت نفوس المواطنين بسبب غياب عصب الحياة الأساسي ( الكهرباء).
آراء المواطنين
عدد من المواطنين قالوا: التقنين الكهربائي الجائر أثر سلبياً على كل مناحي الحياة اليومية، بسبب توقف الأعمال والمصالح والمهن و الحرف اليومية .
وقد تعالت الشكاوى و المناشدات منذ شهور عديدة لسوء التقنين، الذي وصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، يتخللها انقطاعات لأكثر من مرة لتصبح 5 ساعات وصل بلمعة فقط ، ويتساءل المواطنون هل التقنين الجائر لإجبارنا على تركيب منظومة الطاقة البديلة ( الشمسية).
الوضع لايطاق
وأكد آخرون : إن الوضع أصبح لا يطاق، وكل الأعمال المنزلية تعتمد على وجود التيار الكهربائي، ولكن مع هذا التقنين الجائر وصل إلى 5 ساعات قطع وساعة وصل ، وخلال تلك الساعة تنقطع الكهرباء نصف ساعة إضافية ازدادت معاناتنا، فلا كهرباء للدفاية الكهربائية، و الغسالة تعطلت، و طبخاتنا على الكهرباء، و حمامنا على تسخين الكهرباء إضافة لتدريس أبنائنا على ضوء (اللدات) الضعيف، لأن الانقطاع الكهربائي الطويل حرمنا من شحن البطاريات والهواتف الشخصية .
تخفيضه
وطالب آخرون وزارة الكهرباء بتخفيض ساعات التقنين، لأن التقنين الجائر الطويل يجبرنا على استخدام كل الأدوات الكهربائية في ساعة الوصل، وجميع الورش التجارية والمحال أيضاً ، ما سبب ضغطاً على الشبكة الكهربائية، وأضراراً فادحة وحرق المحولات الكهربائية بسبب الحمولة الزائدة على الشبكة.
مطالبات بتوزيع عادل
فيما أكد آخرون أن الكهرباء لا تنقطع عند أصحاب المنشآت الحرفية والمناطق الصناعيةو أصحاب مناشر الرخام و الحجر والمعامل الصغيرة، و يتم تزويدها بالطاقة الكهربائية بشكل دائم، فالتلاعب بالأدوار بين مناطق المحافظة بات واضحاً وفاضحاً، مطالبين بإلحاح بتوزيع جدول للتقنين الكهربائي بين المدينة والريف، وكذلك بالتوزيع العادل بين المحافظات، متعجبين رغم انقطاع التيار الكهربائي الطويل والظلام الدامس المخيم على محافظة حماة و ريفها، إلا أن فواتير الكهرباء تزداد بشكل غريب وعجيب، وخاصةً في المناطق التي سرقت منها الأسلاك النحاسية، والتي حرمت من الكهرباء أكثر من أربعة أشهر وصدرت فواتيرهم خلال هذه الفترة وكأن الكهرباء تصل إليهم دون انقطاع، علماً أن العدادات الكهربائية كانت متوقفة فكيف صدرت الفواتير الباهظة!!!!!!؟؟؟
الميغات لا تكفي
أكثر من اتصال هاتفي مع مدير شركة كهرباء حماة لشرح الأسباب وكيفية التوزيع، ولم يتم الرد، لربما لعدم وجود تغطية على الهواتف المحمولة.
ولكن مصدر من داخل المديرية عزا أسباب التقنين الطويل الى قلة إنتاج الكهرباء من محطات التوليد ، موضحاً أن حصة حماة من الميغات لا تكفي سوى لساعة وصل للتيار مقابل 5 ساعات قطع.
وأشار المصدر إلى أن الكمية المخصصة لمحافظة حماة توزع أغلبها للمشافي والمياه والخطوط الصناعية والسياحية الخاصة ، والمنطقة الصناعية ، والباقي يوزع للمحافظة بمختلف مناطقها.
وتابع المصدر : إن كثرة الأحمال على الشبكات الكهربائية، واستخدام الأدوات الكهربائية في وقت وصل الكهرباء دفعة واحدة، يؤدي لخروج مجموعات التوليد من الخدمة و كثرةالأعطال، و كذلك سرقة الأسلاك النحاسية الكهربائية في بعض المناطق أدت للانقطاع الطويل للكهرباء، بسبب عدم وجود المواد البديلة في مديرية كهرباء حماة، والمعاناة في تأمينها.
حيدر أحمد