” إلك معنا وما فينا نسحبلك يحدث في مصرف التوفير انقطاع الكهرباء يشل عمل المصرف الإدارة : المازوت قليل وهذا هو الواقع
صدق أو لا تصدق أن لديك مبلغاً مالياً أودعته في مصرف التوفير ، وقد احتجته اليوم لعملية جراحية ، ولكنك وبعد أكثر من ١٠ زيارات للمصرف لم تستطع سحب ليرة واحدة .
تخيل أن لديك طلاباً جامعيين ومضطراً لسحب بعض من مدخراتك لإرسالها إلى جامعاتهم لكنك لن تستطيع الحصول عليها ، وأنك مضطر لتستدين لأن الحصول على مدخراتك باتت عبئاً ثقيلاً .
تخيل أنك تريد شراء وقود أو سماد أو تريد السفر ، لقضاء بعض أعمالك أو أنك عسكري وتريد أن تترك لعائلتك بعض المال .
تخيل وتخيل الكثير من المواقف التي يمكن أن تحصل لك وتحتاج فيها لمدخراتك ، ولكنك لا تستطيع الحصول عليها لأن ” الك معنا وما فينا نسحبلك ” هو حال متعاملي مصرف توفير البريد في مصياف .
حلول مفقودة
معادلة صعبة الحل يقع فيها مصرف التوفير، فالمشكلة ليست بالموظفين الذين يعملون بأكثر من طاقتهم ، ولا هي مشكلة إدارة ولا مشكلة ازدحام للمواطنين، المشكلة باتت أكبر من مجرد منطقة كمصياف بعد أن فقدت الكهرباء “عصب الحياة ” فشلت عمل إداراتها ومصارفها .
ازدحام يومي
أعداد كبيرة تتوافد يومياً إلى مصرف توفير مصياف ، الذي لا يمكنه العمل لأكثر من ساعة واحدة ، تخيلوا ساعة واحدة هي مدة العمل اليومي ، لتكون ساعات العمل اسبوعياً 5 فقط .
وأنه في بعض الأحيان تتأخر مخدمات الانترنيت في العمل لمدة نصف ساعة ريثما تقلع من المصدر بدمشق ، كون الربط الكترونياً مع دمشق فتكون مدة العمل لا تتعدى نصف الساعة، فيما عشرات المواطنين بالانتظار من ساعات الصباح الباكر.
قالت احدى الموظفات: إن هناك قوائم بأسماء مواطنين من عدة أيام لم يتمكنوا من سحب مدخراتهم .
والحال ليس أفضل في حال فكر المواطن السفر إلى مركز المدينة بحماة أو أي محافظة أخرى إذ لا يمكنه سحب مدخراته إلاَّ في حال كان مخدم مصرف مصياف يعمل وهو الأمر المستحيل .
لس مشكلتنا
عند سؤال إدارة المصرف في مصياف عن هذه الحال المؤلمة أجابتنا : إننا نعمل وفق الإمكانات الموجودة ، فواقع الكهرباء الصعب أرخى بثقله على عملنا وزاد عطل المولدة الموجودة في المصرف ونقص الوقود الأمر صعوبة .
نجود بالموجود
إدارة مصرف حماة أجابتنا لدى طرح المشكلة ، إن واقع الكهرباء فرض آلية عمل صعبة ، وإن كمية الوقود التي لا تتعدى الـ ٥٠ ليتراً لمصارف المناطق و ٧٥ ليتراً لمصرف حماة لا تمكن المصارف من العمل لساعات طويلة وهي مخصصاتنا المقررة .
بالنسبة للمناطق نعرف بصعوبة الأمر لكن ما هو الحل ؟ فكرنا بنقل المخدمات من المناطق لمصرف حماة لكن هذا الأمر قد لا ينهي المشكلة .
إلى متى؟
تخيلوا الحياة بلا كهرباء، لم يعد هذا شعار تتخذه وزارة الكهرباء كشعار لها تهيب فيه المواطنين لمنع الهدر، ولكنه بات واقعاً مريراً يعيشه المواطن بشكل يومي بل ولحظي ، وتأثرت بارتداداته كل نشاطات الحياة .
ازدهار صقور