المواطن وجهاً لوجه مع البرد موجة الصقيع وجهته لطاقات بديلة للتدفئة مواطنون : كل مايمكن حرقه طاقة بديلة
بماذا يتدفأ المواطن؟. سؤال لم يشغل بال أحد من المعنيين الذين شعروا بقدوم عاصفة قوية فكان الحل عطلة طويلة للمدارس والجامعات والجهات الحكومية ، وبذلك تكون الجهات الحكومية رمت الكرة في منزل المواطن الذي عليه البقاء في المنزل طلباً لدفء مفقود مع فقدان وسائل التدفئة المعروفة كالمازوت والحطب والكهرباء والغاز ، وغير المعروفة كالبطانيات تارة وإحراق مايمكن إحراقه من بلاستيك وورق وملابس قديمة تارة أخرى.
طاقة بديلة
بالطبع لا نقصد بهذه الكلمة الطاقة الشمسية، بل القصد هو كل مايقع في يد المواطن يمكن حرقه ليعطي قليلاً من الدفء.
وجهاً لوجه مع البرد
يقول أحمد وهو رب أسرة لأربعة أولاد : بعد جهد جهيد وصلتنا رسالة المازوت و حصلنا على الـ ٥٠ ليتراً مخصصاتنا للدفعة الأولى وهي طبعاً انتهت قبل بداية العاصفة ، ورغم الوعود بتحسن الكهرباء والإسراع بتوزيع الدفعة الثانية أو الحصول على المازوت بالسعر الحر ، لكن هي وعود لم تتحقق ونحن اليوم وجهاً لوجه مع أقسى أيام البرد بلا وسائل تدفئ أطفالنا .
الأولاد للشارع
مواطن آخر قال : أرسل أولادي للعب في الشارع ففي الحركة واللعب يجدون بعض الدفء المفقود في المنزل ، فلا مازوت ولا كهرباء ولا حطب بعد أن ارتفعت أسعاره كثيراً ، وننتظر رحمة الله.
إحراق كل مايحرق
تقول ابتسام وهي موظفة :
كل ما أجده في طريقي وقابل للحرق أضعه في مدفأة الحطب بعد أن أوقدت ماكنت قد اشتريته خلال موجة الصقيع الفائتة، ثياب أحذية بلاستيك ورق وبعض أوراق الشجر ، وأنا أمشي على مبدأ دخان يعمي ولا برد يقتل وأعاننا الله على هذه الأيام الباردة .
توجيهات.. ولكن
رغم التوجيهات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء والتي أكدت على تحسين واقع الكهرباء وتوجيه ٥٠ % من عمليات توزيع المازوت للدفعة الثانية ، لكن هذا كله لم يكن له أثر واضح على الواقع ، فسرعان ما أعلن مدير مؤسسة نقل وتزيع الكهرباء أن برنامج التقنين سيصبح موحداً في كل المحافظات، وهو خمس ساعات قطع وساعة وصل وهو تقريبا ماكان معمولاً به قبلاً .
كلام
مخيب للآمال
ثم ليأتي كلام وزير الكهرباء بأن : حجم الوفر المتحقق من تعطيل الجهات العامة والتقنين الذي بدأ تنفيذه على المنشآت الصناعية يومياً بعد الساعة الخامسة مساء لا يتجاوز 150 ميغا واط يجري تحويلها للاستخدامات المنزلية، وأن هذا الوفر لا يغير كثيراً في واقع الكهرباء مبيناً أن متوسط حجم التوليد خلال الأيام الأخيرة لا يتعدى 2300 ميغا واط يومياً، معتبراً أن هذا الوفر لا يحقق برنامج تقنين ثلاث ساعات ومثلها وصل ، كما أنه لا يحقق ساعتي وصل وأربع قطع كما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء بمعدل 300 بالمئة مع موجة البرد القاسية التي تضرب البلاد منذ أيام.
وأشار الوزير إلى صعوبة تحديد برامج تقنين ثابتة خلال الفترة الحالية، لأن واقع التوليد والطلب على الكهرباء يتغير يومياً تبعاً للمتوافر من حوامل الطاقة ، وجهوزية منظومة الكهرباء وتبدلات الطقس وموجات البرد التي ترفع الطلب على الكهرباء إلى حدود قياسية، ما يسهم في تشكل حمولات عالية على الشبكات تؤدي إلى أعطال وأضرار في منظومة الكهرباء.
قصة المازوت
رغم اتصالاتنا الكثيرة لمعرفة كميات توزيع الدفعة الاولى من المازوت، وتبيان كيفية التامل مع الدفعة الثانية، لكننا لم نحصل على أي معلومة.
فمدير محروقات حماة نزار أحمد لم يرد على هواتفنا مطلقاً، والمسؤول عن المحروقات في المحافظة ، أجاب بأن المعلومات لدى مدير المحروقات ، لكن من خلال متابعتنا لصفحة محروقات حماة التي أعلنت عن البدء بالتسحيل للدفعة الاولى وتسجيل الدفعة السابقة ٥٠ ليتراً لمن لم يحصل على مخصصاته السابقة ، كما وجدنا أن مانسبته ٩٥% من المواطنين في مصياف قد حصلوا على مخصصاتهم .
ازدهار صقور