يبدو أن قدرنا أن نعيش حالة التخبط السعري الدائم فيما وزارة حماية المستهلك تنام في عسل التجار ، وتتجاهل أنين الطبقة المسحوقة قولاً وفعلاً ، فقبل أي إشاعة لزيادة ترتفع الأسعار ، وبعد أي زيادة ترتفع الأسعار ، مرة يربطونها بالدولار ورقصه الخبيث، ومرة بالمحروقات وارتفاعها، وكثير من المرات بلا أسباب واضحة ، ولكن الثابت الوحيد هو قول البائع لا نعلم السبب نبيع بسعر ونشتري بسعر أعلى .
أسواقنا .
حالة كبيرة من التخبط في الأسعار وموجة غلاء فاحشة لا يعرف المواطن أسباباً منطقية لها ، فسعر الدولار ثابت حسب التصريحات الرسمية ، والتصدير متوقف لبعض السلع الضرورية والمحروقات ارتفعت وأضيفت الزيادة على الأسعار، كل هذا لم يثبت سعر سلعة واحدة بل نجد ارتفاعاً دائماً لكل مايحتاجه المواطن من دون معرفة الأسباب وهي بنسب متفاوتة تصل في بعضها إلى ١٠٠ % .
ارتفاع يومي
تقول ندى : كنت قد مررت مساء لاشتري كيس مسحوق من بقالية الحي وقال لي البائع أن سعره ٥٦٠٠ ل.س وعدت للمنزل وقلت سأتركه للغد ، وحين عودتي للبقالية قال لي بأن سعره بات ٦٥٠٠ ل.س ، هذا عدا عن قائمة الأسعار التي ارتفعت وبدأ بسردها قال لقد “نطت” الأسعار .
التخبط سيد الموقف
المواطن يوسف قال : لاندري كيف تم التسعير ولا كيف احتسبت الأسعار ، فالتخبط هو سيد الموقف ، وكل يسعر على هواه من دون حسيب أو رقيب ، البيض لامس ال ١٠٥٠٠ ليرة والسكر ٢٥٠٠ و…و.. أما البهارات فحدث ولا حرج قائمة طويلة لا تنتهي .
نخسر رأس المال
أبو سعيد صاحب بقالية قال:
نحن لا علاقة لنا بالارتفاع اذهبوا لتجار الجملة وحاسبوهم ، أرباحهم اليوم بالملايين مخازنهم مليئة ويرفعون الأسعار بشكل دائم مم دون أن نعلم كيف ولماذا ومتى تم رفعها ونحن نخسر رأس المال نبيع بسعر لنشتري بسعر مرتفع.
طال كل شيء
رامي فرج قال : لم تقف زيادة الأسعار على المواد التموينية فحتى الخضار والفواكه وأجور النقل ارتفعت ، ومشوار في أي تكسي ولمسافة قصيرة بات بأكثر من ٦٠٠٠ ليرة والحجة رفع سعر المحروقات.
جهنم
ربا قالت : اذهبوا إلى سوق الملابس وستشعرون أنكم دخلتم جهنم ، حرارة الأسعار ستلسعكم بدون رحمة ، بالأصل لم يكن هناك قدرة شرائية والآن انعدم الأمل بشراء شحاط شتوي أو صيفي ، كان الله بعوننا .
حماية من !
نقرأ يومياً عن ضبوط وتشميع محال تقوم بها حماية المستهلك التي قال لنا مصدر فيها : ان دورياتنا موجودة بشكل دائم في الأسواق ونخالف كل من يبيع بأسعار زائدة وهناك نشرات دائمة بالأسعار ، وعلى المواطن الشكوى في حال اشترى بسعر زائد.
ازدهار صقور