رغم تحسن وضع مياه الشرب بشكل عام في مصياف في الآونة الأخيرة إلا أن معاناة المواطن لم تنته سواء في المدينة أم الريف. وبالتأكيد لا يمكن أن ننكر الظروف القاسية التي نمر بها وأن معظم المؤسسات تنفذ مشاريعها متحدية الظروف الراهنة ولكن بالمقابل لا يمكن أن نتجاهل معاناة المواطن الذي يطالب بحاجة أساسية يومية في حياته يزداد استهلاكها في فصل الصيف. الوضع أفضل ولكن ! المواطنون في المدينة أكدوا أن المياه لا تصل إلى منازلهم إلا كل ثلاثة أيام ولمدة 8 ساعات ولكن الوضع مقبول قياساً لسنوات سابقة عدا عن أنه أحياناً يحدث خلل يجعل المياه لا تأتي في موعدها أو يحدث سوء بتوزيع المياه ما يضطر السكان لشراء صهاريج وكأنه هذا ما كان ينقصهم في ظل الظروف المعيشية القاسية ، حسب ما قالوا فمرة تكون الحجة انقطاع الكهرباء ومرة أخرى أعطال علماً أنهم وعدوا بأن الوضع سيكون جيد بعد تنفيذ خزان 5000 متر مكعب وحفر آبار جديدة وتابعوا قولهم : الصيف في أوله وما نخشاه أن تزداد المعاناة مع اشتداد الحر في الأشهر المقبلة . عجز المصدر المائي أما المواطنون في الريف فمعاناتهم بالمجمل تتركز في عجز المصدر المائي كونه في الغالب معظم القرى تعتمد على مياه الينابيع وهي مصدر مائي غير مستقر أي تكمن الحاجة في هذه القرى لحفر آبار بهدف دعم المصدر ولاسيما عندما نجد أكثر من قرية تعتمد على مصدر واحد كما هو الحال في قرى بيت عتق والحكر أيضاً هناك قرى معاناتها منذ سنوات مثل الشميسة والحريف وبوقراقة . 8 آبار تخدم مدينة مصياف حالياً مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب الدكتور مطيع العبشي قال : يوجد في مدينة مصياف حاليا 8 آبار يبلغ تصريفها بشكل وسطي نحو 60 متر مكعب في الساعة ومن بينها اثنان انخفض تصريفهما إلى 24 متر مكعب في الساعة ولكن استثمار خزان 5000 متر مكعب والذي يخدم 70 % من المدينة ساهم في حل أزمة كبيرة مع وجود خزانين في الحي الشمالي سعة كل منهما 1000 متر مكعب لتخديم باقي المدينة لافتاً إلى أن وضع المياه حالياً مستقر والخلل الذي حدث في الفترة الماضية كان على مستوى المحافظة بسبب خروج محطة الكهرباء 230 ومحطة الزارة عن الخدمة أما بالنسبة لتوزيع المياه في المدينة فهي توزع على الأحياء بشكل منتظم كل 3 أيام لمدة 8 ساعات مع الاستمرار في تنفيذ مشروع حفر 6 آبار حيث تم الانتهاء من حفرها وسيتم قريباً تزويدها بالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية وعند الانتهاء من المشروع سينعكس حكما بشكل إيجابي على وفرة المياه . 12 بئراً بالريف فيما يخص المشاريع في الريف قال : المشاريع متركزة على محورين استبدال الشبكات وحفر الآبار بالمجمل تم الانتهاء من حفر 12 بئر منها ماهو قيد التنفيذ ومنها ماهو قيد الاستثمار في كل من قرى الشميسة بئران والصومعة والسويدة وسيغاتا وحيالين ومعرين ووادي العيون بئران وفي الحريف أيضاً بئران في بقراقة وبدأنا العمل من القرى الأكثر ضرورة وإلحاحاً والتي تعاني من الجفاف منذ سنوات مثل الحريف وبوقراقة والشميسة كما توجد مشاريع استبدال شبكات قديمة وهي قيد التنفيذ حالياً في كل من مصياف المدينة والشميسة وبعمرة وعين الشمس والرصافة ومشاريع انتهت في قرى كاف الحبش وقيرون وعنبورة والشميسة والنهضة واللقبة ويتم حالياً نقل فروع المشتركين باختصار وضع المياه مقبول قياسا للظروف والإمكانات المتاحة التي يتم العمل بها . ونحن نقول : لاشك أن المشاريع المنفذة والتي تنفذ ضخمة وفي غاية الأهمية ولكن أيضاً هناك قرى تعاني بشكل كبير من قلة مياه الشرب بغض النظر عن السبب لابد من الإسراع في معالجة وضعها وإيجاد الحلول لمعاناتها.
نسرين سليمان