كان أهم مطلب لأهالي دير الفرديس هو افتتاح نقطة طبية ( مركز صحي) لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وهذا الحلم تحقق منذ سنوات من خلال طرح الإعلام في اكثر من مناسبة وتعاون البلدية آنذاك وجهود مديرية الصحة ودائرة الرعاية الصحية وكان ذلك إنجازاً كبيراً للقرية بكاملها نتيجة توسع الخدمات التي يشملها المركز حتى أنه تم طرح أن يكون مشفىً مصغراً ومركز توليد طبيعي ضمن مجال ناحية حربنفسة لتأتي الأزمة الراهنة وتحول دون تحقيق ذلك حيث تم بناء هذا المركز وإكساؤه واصبح جاهزاً للعمل ليصطدم الأهالي بأنه لن يبصر النور بسبب عدم وجود كادر طبي وتمريضي حسب تصريحات مديرية الصحة علماً أنه يوجد طبيب من أهالي القرية وقد كلفته مديرية الصحة في مركز طلف الصحي بالإضافة إلى وجود قابلتين تعملان في مجمع الاسد الطبي وممرضين اثنين يعملان لصالح مديرية الصحة بحماة وبقي حتى الآن المركز مغلقا إلا في حالات استثنائية لمجيء فرع الهلال إحيانا وبالمناسبات فقط امام هذا الواقع ونتيجة المطالب العديدة والمتكررة للأهالي فإننا نضع هذه المشكلة بعدم افتتاح هذا المركز برسم مديرية الصحة علما ان مراكز عديدة ضمن مجال المنطقة عادت للعمل ولو بالحد الأدنى وهي تقدم جميع الخدمات للمواطنين بل وتزودهم بالأدوية الضرورية لما يعانوه من أمراض مصادر في مديرية الصحة ورداً على استفساراتنا حول عدم تزويد المركز بالكادر الطبي والتمريضي أكدت أنه يوجدنقص كبير في الكوادر وأن المشافي في حماة الوطني ومجمع الأسد الطبي التي توجد كوادر فيها من نفس القرية لايمكن الاستغناء عنها حاليا بسبب الحاجة الماسة لخدماتهم في تلك المشافي نتيجة النقص الحاد وهذا يعني أن وضعه بالخدمة من قبل مديرية الصحة سيأخذ بعض الوقت لحين وجود البديل عن تلك الكوادر. ونحن بدورنا نأمل ألا يطول انتظار المواطنين في الاستفادة من خدمات هذا المركز الذي تم بناؤه على أراضٍ تم التبرع فيها من قبل بعض الأهالي ليقدم خدماته للمواطنين كافة.
محمد جوخدار