ساعات طوال يقضيها المواطن “مشنشطاً” على الطرقات لانتظار فرج قريب بآلية نقل تقله إلى مبتغاه ، في ساعات الصباح يعاني الموظفون والطلاب من أزمة النقل ومع عودتهم أيضاً تنتظرهم ذات المشكلة التي لم يستطع المعنيون حلها حتى اليوم ، رغم أنها لا تحتاج للكثير من التفكير لأنها كانت موجودة ، إنها باصات النقل الداخلي الكبيرة .
يومياً
في قرى مصياف الأزمة أوضح وأكبر ، فلا يبدو أن أحداً مهتماً بإيجاد حلول لمشكلة قائمة منذ أكثر من سنة، فالهم اليومي الذي يلاحق المواطن هو كيفية الوصول إلى مكان عمله أو مدرسته أو أي مكان يقصده.
التأخر عنوان دائم
عدد من موظفي القطاع العام وطلاب المدارس الذين يقطنون بعيداً عن مدارسهم ، مابين القرى ومنطقة مصياف اشتكوا من قلة عدد السرافيس العاملة على خطوط هذه القرى ، ما يجعلهم يتأخرون يومياً .
حيث يضطر الطالب والموظف للانتظار لأكثر من ثلاثة أرباع الساعة للوصول إلى مقصده كذلك الأمر بالنسبة للعودة حيث يجدون صعوبة بالغة في إيجاد وسيلة نقل تقلهم منذ الساعة ١١ ظهراً وحتى الثالثة.
عدد كبير ممن التقيناهم أكدوا لنا معاناتهم في الذهاب والإياب وبالأخص الطلاب الذين يبدأ دوامهم في الثامنة صباحاً ويتأخرون عن الحصة الأولى بشكل يومي ، وهذا قد يؤثر عليهم وعلى تحصيلهم العملي الثالث الثانوي العلمي.
الموظفون ليسوا أفضل
حال الموظف لا يختلف كثيراً عن حال الطلاب فهم أيضاً يتأخرون عن دوامهم بشكل يومي ، تقول إحدى الموظفات :
نصف ساعة تأخر يومي حتى استطيع أن أحظى بمقعد وطبعاً بشكل غير مريح حيث نجلس أحياناً ٤ إلى ٥ في مقعد واحد.
وكذلك قال الموظف أحمد :
لا يمكن أن تجد صباحاً سرفيساً فيه مقعد شاغر ، يتم كبسنا كقطرميز المكدوس فالسرفيس المخصص لـ ١٤ راكباً نجد فيه ٢٠ وأكثر ، ثم يقولون التباعد الاجتماعي خوفا من الكورونا .
ما الحل؟
الجهات المعنية تقول أنها أزمة وستنتهي، ولكن رغم ذلك فهذا ليس سبباً لهذه الأزمة التي يمكن حلها إن أراد المعنيون ذلك ، والحل يكون بتسيير باصات للنقل الداخلي في القرى التي تعاني من قلة وسائل النقل ، أو الخطوط المشتركة في ساعات الذروة أي صباحا مع دوام الموظفين وفي الإياب أيضاً ، كما هو الحال في قرى اللقبة ديرماما حيلين الزينة مصياف ، وكذلك بالنسبة لقرى الملزق حيث يمكن حل مشكلة عشرات القرى فيها ، مع العلم أن قرية اللقبة تملك باص نقل داخلي متوقف عن العمل ، وبالسؤال عن وضعه حالياً قيل أنه معطل ويحتاج الإصلاح، مع العلم انه على وضعه منذ أكثر من ١٠ أعوام كان بالإمكان إصلاحه واستثماره من قبل أصحاب القرار لإنهاء ازمة نقل باتت عنواناً عريضاً لقرانا.
نضبطها
مصدر من لجنة السير في مصياف أكد لنا قيام دوريات ، بضبط النقل من خلال الوجود على مفارق الطرق ، ومراقبة عمل السرافيس وتسجيل الآليات التي تعمل ، لتحصل على مخصصاتها من المازوت وحرمان التي لاتعمل.
لم تضبط
رغم أننا شاهدنا وجود هذه الدوريات ، ولكن السؤال أن هناك أعداداً كبيرة من السرافيس لاتعمل لكنها تحصل على مخصصاتها ، وهنا لابد من التدقيق في كيفية حصوله عليها .
وطبعاً يمكن للمحافظة حل أزمة النقل الممتدة لسنوات ، من خلال ٣ باصات نقل توضع في خدمة الخطوط الطويلة المشتركة ، كما قلنا هذا إن كان هناك نية للحل.
ازدهار صقور