التعبير وأطوار المعرفة

 

في مقر اتحاد الكتاب العرب فرع حماة، ألقى الباحث رضوان السح محاضرة بعنوان (التعبير وأطوار المعرفة بحضور أعضاء الاتحاد وعدد من المهتمين في مجال الأدب والفلسفة .
ارتكزت المحاضرة على عدة  محاور رئيسة ، بدايتها  هو التمييز بين دوائر ثلاث  هي دائرة الوجود ودائرة المعرفة ودائرة اللغة والتعبير، حيث وضح الباحث المقصود بالمعرفة معرفا إياها فهي المبحث الأساسي في الفلسفة لأن العلاقة بين الذات المدركة والوجود هي الموضوع الأساسي للفلسفة، واستشهد بآراء بعض بعض الفلاسفة  وأقوالهم حول ذلك لينتقل للمحور التالي وهو التمييز بين أطوار المعرفة الثلاث :
طور الميثولوجيا واللاهوت  
طور الميتافيزيقا ما وراء الطبيعة
وطور العلم الحديث والفلسفة الوضعية
وأثناء ذلك وضح المفهوم ككائن ميتافيزيقي فهو لا يدرك بالحواس فنحن مثلا نحن ندرك ما ينطبق عليه اسم  (المدينة) ولكننا لا ندرك المفهوم وهو المدينة .
لينتقل بعد ذلك لكيفية التمييز بين هذه الأطوار ففي الفكر الميتافيزيقي التفكير هو فهم علائق الوجود(التفسير والتعليل الظواهر التي نراها) وفي أثناء حديث الباحث عن أشكال التعليل الأسطوري الذي يقوم على الحكاية أورد عدة أمثل مقدما تعليلا أسطوريا للظواهر الطبيعية وقد اعتبر الباحث من أن العقل البشري بدأ التفكير من هنا
لقد هدفت المحاضرة إلى إظهار الإشكاليات التي تنشأ في الحوار بين طور وآخر من أطوار المعرفة وهذه الإشكاليات سببها أن محاورا يكون في طور الأسطورة أو محاور افي طور  الميتافيزيقيا وآخر في طور العلوم والفلسفة الوضعية مؤكدا على أهمية أن نعرف الطور الذي نتحدث به مستشهدا بأن العلة اللاهوتية  لا تتعارض مع أطوار العلوم ، لتنهي المحاضرة بعدد كبير من المداخلات الهامة والنقاشات البناءة.
   شذى الوليد الصباغ

المزيد...
آخر الأخبار